للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله أيضا:

عرضنا أنفسا عزت علينا … عليكم فاستحق لها الهوان

ولو أنا رفعناها لعزت … ولكن كل معروض يهان

توفى بقنا سنة خمس وخمسين وستمائة، وكان مولده بها سنة ثمان أو سبع وسبعين وخمسمائة.

ومنها: الحسين بن رضوان بن هبة الله بن صالح، ينعت فخر الدين، كان حاكما بقنا من جهة قاضى قضاة بمصر، وكان مالكى المذهب عالما ورعا.

[ترجمة العارف بالله تعالى سيدى عبد الرحيم القنائى]

ثم إن أجل من ينسب إليها فلذا ذكر وسطا، وخير الأمور أوسطها، سيدى عبد الرحيم القنائى بن أحمد بن حجون بن محمد بن حمزة بن جعفر الصادق، النزغى المولد السبتى، ونزغا من عمل سبته، وقيل إنه عمارى، ذكره الحافظ الرشيد بن المنذرى، وقال: قال ابنه الحسن من مسراه، وهو شيخ مشايخ المسلمين، وإمام العارفين، رحل من المغرب، وأقام بمكة سبع سنين على ما حكاه بعضهم، ثم قدم قنا وأقام بها وتزوج، وولد له أولاد.

وكانت إقامته بالصعيد رحمة لأهله، اغترفوا من بحر علمه وفضله، وتمتعوا ببركاته، وأشرقت أنوار قلوبهم لما دخلوا فى خلواته، اتفق أهل زمانه على أنه القطب المشار إليه، والمعول فى الطريق عليه، ولم يختلف فيه اثنان، ولا جرى فيه قولان، ولو لم يكن من أصحابه إلا الشيخ الإمام أبو الحسن على بن حميد بن الصباغ