قرية من مديرية الشرقية بقسم العلاقمة فى الجنوب الغربى لناحية بنى صريد بنحو ألف وخمسمائة متر وفى الشمال الغربى لناحية الديدمون بنحو ألفين وثمانمائة متر، بها مساجد ونخيل، وفيها مقام السيد عزاز ابن السيد محمد البطائحى ابن عزاز الأكبر ابن المستودع الذى ضريحه ببلاد حلب ينتهى نسبه إلى الحسين بن على ﵁ من فرع الجواد، مولده بالعراق ولما راهق رحل به والده إلى سيدى أحمد الرفاعى بأم عبيدة عاصمة بلاد البطائح، فأخذ عليه علوم الطريق وتلقى عليه وعلى معاصريه علوم الشريعة، ثم زهد وتورع حتى صار مقدما لدى أستاذه كما هو مذكور فى الأنساب.
وفيها أن له من الكرامات ما لا يحصى ومما نقله صاحب البهجة فى مناقب سيدى أحمد الرفاعى والسّالكين على يده أن الذين كانوا يتلقون العلوم عن السيد الرفاعى كثيرون جدا، ولكن كان السيد ينتظر عزازا من دونهم فتوغرت القلوب لذلك، فقال لهم السيد الرفاعى يوما «أن بين عينى عزاز شمسا لو طلعت لغلب ضوؤها ضوء الدنيا، ولو علمتهم فضل عزاز لقبلتم ما تحت قدميه، وأن حسينا الحلاج لفى مقام خادم إبريق عزاز.
وقد ذكره الشعرانى فى طبقاته وبعد وفاة السيد الرفاعى توجه إلى الديار المصرية بوصية الأستاذ لتربية المريدين ومعه إخوته السيد ميدان والسيد جبريل، والسيد نبهان وأولاده السيد أحمد، والسيد الصالح، والسيد عبد العزيز، والسيد على الغوث أبو ذقن وبصحبته أيضا والده وقد كبر جدا، وكانت العرب تتعرض لهم فى طريقهم ويفرج الله عنهم وتصير العرب/أتباعه ومريديه، فكان هذا سببا فى نزول القبائل معهم، فنزل بهم فى شمال الحوف الشرقى منهم بنو عمر وبنو جرم وبنو زهير وبنو واصل والبقرية اللبايدة وبطون من بنى سليم من الحوتة الذين منهم بيت أولاد الحوت المشهورين، ثم توجه بعض بنى سليم إلى برقة وغربى افريقية، وبعضهم قطن مع شعوب من جرم وبنى عقبة وبنى زهير بالصالحية والقصاصين والحمادين وكباد واللبايدة ونجوم والطريدات.
ولما وصل الشيخ إلى طرابلس الشام فى طريقه أقام مدة وارتحل فتخلف بها ابن أخيه محمد بن جبريل واستشهد بها وله فيها مقام ظاهر يزار إلى الآن، ولما وصل إلى