والثالث، يسمى البويب، فى آخره طريق/مضيق محفوف من الجانبين بجبلين شاهقين.
والرابع، ربع دهشور.
والعادة قديما أن القوافل لا تسير إلا بخبير من العرب يدل على الطريق ذهابا وإيابا، ويخفرهم عرب من عرب الخبيرى، وهذه العادة جارية إلى الآن، ولهم مرتب من طرف الديوان.
وفى خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ﵁، لما أرسل من الصحابة والعرب جيوشا لفتح مصر، وكان أمير مصر يومئذ الملك المقوقس، اجتمعت الجيوش بتلك الناحية وحصل بها واقعة عظيمة، واستشهد بها جملة من الأمراء العظام، ﵏، ولهم بها أضرحة تزار إلى الآن، ولهم بها مولد سنوى ابتداؤه يوم أربعاء أيوب وانتهاؤه يوم الجمعة.
[[وصف هرم دهشور]]
ويوجد بداخل سطح الجبل من بحريها هرم باق من زمن الجاهلية، معروف بهرم دهشور، مبنى من لبن طول اللبنة منه ثلاثة عشر إصبعا ونصف، وعرضها ستة ونصف، وسمكها أربعة، ومنها ما طوله خمسة عشر إصبعا وعرضه سبعة، وسمكه خمسة إلا ربعا. ذكر ذلك السياح بوكوك الإنجليزى وقال: إن الأهالى تسمى هذا اللبن طوب المنشية، نسبة إلى قرية صغيرة تسمى منشية دهشور-والقدم المستعمل هنا هو القدم الانكليزى، ونسبته إلى القدم الفرنساوى، كنسبة خمسة عشر إلى ستة عشر، أى أن القدم الإنجليزى انقص من الفرنساوى بنصف الثمن.
[[ترجمة بوكوك الانكليزى]]
ثم إن بوكوك-بباء فارسية فى أوله-سياح انكليزى، ساح فى بلاد المشرق ليتمكن من اللغات المشرقية. ولد سنة ألف وستمائة وأربع، ومات سنة إحدى