ليسكن فيها مع دراويشه، فاشترى عدة منازل كانت فى محل هذه التكية، وأنشأها على حالتها التى هى عليها الآن، ووقف عليها أوقافا كثيرة، ورتب لها مرتبات جليلة، والله الموفق.
ثم زاوية المخفى. كانت متخربة فجدّدت من طرف المرحوم صالح باشا سنة ثمانين ومائتين وألف، وشعائرها مقامة إلى الآن.
[[تكية الحبانية]]
ثم تكية الحبانية، وكانت أول أمرها مدرسة أنشأها السلطان الملك المغازى محمود خان ابن السلطان مصطفى خان سنة أربع وستين ومائة وألف-كما هو منقوش على بابها-وبها أشجار ومساكن للصوفية، وكتبخانة معتبرة، وشعائرها مقامة من ريع أوقافها، وأنشأ بلصقها أيضا سبيلا، وجعل فوقه مكتبا قد صار الآن من المكاتب الأهلية الشهيرة يعرف بمكتب الحبانية، به نحو المائة تلميذ لهم خوجات ومؤدبون بماهيات من طرف الأوقاف، ويعمل به امتحان فى كل سنة.
وبهذا الشارع أيضا دار ورثة المرحوم صالح باشا بداخلها جنينة.