وأكثر أهل قليوب مسلمون، ومنهم عائلة مشهورة من عدة أجيال تعرف بعائلة الشواربية، يقولون إنهم قبيلة تسمى بهذا الاسم، من عرب الحجاز القاطنين بالصفراء والجديدة، انتقل جدهم الأعلى إلى الشام ثم إلى مصر، وكان دخول بلاد مصر بذريته وأتباعه فى القرن السابع من الهجرة، فنزل أولا على بحر أبى المنجى، وأقام هناك مدة، ثم انتقل إلى قليوب، وأقام بها، واستمرت ذريته بها إلى الآن، وسبب توطنهم تلك الجهة أنه لما شرع السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقدارى فى بناء قناطر بحر أبى المنجى، جعل دركها عليهم، وأنعم عليهم بأطيان رزقة، هى إلى الآن تحت أيدى ذريتهم، وتسمى برزقة الشواربية، من أطيان ناحية البرادعة. ورتب لهم فى مقابلة ذلك بالروزنامجة مبلغا من النقود يصرف لهم كل سنة.
واستمر الصرف لغاية سنة خمس وسبعين ومائتين وألف، ثم تنازلوا عنه لأسباب ولم يكن عليهم درك القناطر فقط، بل درك عدة جهات هناك بموجب وثائق، منها: وثيقة عليها علامة قاضى ولاية الخانقاه وسرياقوس شيخ الإسلام حسن أفندى، بمقتضى البير ولدى المطاع الوارد من الوزير المعظم حضرة مصطفى باشا والى مصر، وكانت مؤرخة بسنة اثنتين وسبعين ومائة وألف، بأن درك تلك الجهات للحاج محمد الشواربى شيخ عرب مدينة قليوب وما معها، وهو صاحب الدرك بنواحى ولاية قليوب. أ. هـ.
وكانت وفاته فى سنة ثمانين ومائة ومائة وألف، وهو ابن المرحوم الحاج أحمد الشواربى المتوفى سنة خمس ومائة وألف، ابن شيخ العرب إبراهيم الشواربى المتوفى سنة عشرين ومائة وألف، ابن