ومعبدا منيفا، جامعا لجميع المحاسن، أعلاه قناديل للثريا تقارن، تقام فيه الصلوات الخمس بالجماعات، والجمعة والعيدان والسنن والنوافل والواجبات، وعلى مهمات ومصالح المكتب والصهريج بجواره، وعين فيها شروط الصرف والنظر لنفسه أيام حياته، ومن بعده لأولاده وذريتهم انتهى.
ولما جدد ذلك الأمير عملت لذلك أبيات تتضمن تاريخ هذه العمارة، ونقشت فى لوح رخام موضوع إلى الآن على واجهة الباب الموصل منه إلى الميضأة، بها تاريخ سنة ثمانين بعد المائة والألف. كما أن بحائط قبلته لوح رخام به أبيات أيضا تتضمن عمارته سنة ثلاث عشرة ومائة وألف. وهو الآن تحت نظر السيد رضوان أفندى الشمسى ابن السيد طه بن محمد ابن حسين أفندى صاحب عمارته.
[جامع سيدى تميم الرصافى]
هو بقناطر السباع جهة السيدة زينب ﵂. بناؤه قديم جدا، وبدائره من الأعلى إزار خشب منقوش فيه سورة يس، وله منارة ثلاثة أدوار منقوش بدائرها آيات قرآنية، وليس به أضرحة، وله مطهرة وبئر، وشعائره مقامة من وقفه، وهو منزل وحوش تحت نظر الشيخ محمد الجنيد الجابى.
[جامع التوبة]
فى المقريزى أنه بجوار باب البرقية فى خط بين السورين، كان موضعه مساكن أهل الفساد. أنشأه الأمير علاء الدين مغلطاى الجمالى وسماه «جامع التوبة» من أجل أنه أزال الفساد من تلك الجهة، وقد خرب كثير مما يجاوره فلا يزال مغلق الأبواب إلا فى يوم الجمعة فتقام فيه، ويظهر أنه الجامع المنسوب الآن إلى الأمير عبد الرحمن كتخدا؛ إذ لا يوجد غيره تصدق عليه عبارة المقريزى، ولم يكن اسم بين السورين خاصا بالجهة المعروفة به الآن.
وفى حجة الأمير الكبير المخزومى السيفى طقطباى العلائى نائب القلعة-المؤرخة ظنابسنة تسعمائة وعشرة-أنه وقف أوقافا، ورتب منها لعشرة يقرؤون القرآن بجامع التوبة لكل واحد شهريا مائتى درهم من الفلوس النحاس، وللشيخ منهم ثلاثمائة، ولكاتب الغيبة ثلاثمائة وللبواب كذلك.
ومن وقفه: المكان الذى بالقرب من باب البرقية، حده القبلى إلى الطريق الفاصل بينه وبين جامع التوبة، والبحرى إلى مكان يعرف بالسيفى يشبك وإلى زاوية هناك، والشرقى إلى الطريق الموصل إلى باب البرقية بين ذلك وبين حوض السبيل والمسجد الذى هناك، وأطيان بعدة