للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

على ابن الملقن حين قدم الإسكندرية وسمع الشفاء فى مجلس بقراءة البدر الدماسينى وسمع البخارى ومسلما على التاج ابن الريفى القاضى كلاهما بقراءة التاج ابن فوز، وصار شيخ الشافعية بل والمالكية فى الثغر بغير منازع، وحكى أنه عرضت عليه ولايات ومناصب فأباها مع كونه يترزق من كسب يده قاله البقاعى، مات بالإسكندرية فى العشر الأوسط من رجب سنة أربع وأربعين وثمانمائة رحمه الله تعالى ا. هـ.

[(تفهنة)]

بفتح المثناة الفوقية وكسر الفاء وسكون الهاء وفتح النون قريتان بمصر الأولى تفهنة الصغرى فى كورة الشرقية، الثانية تفهنة بكورة جزيرة قويسنا إنتهى من مشترك البلدان، وفى الضوء اللامع أنها بفتح التاء والفاء وبألف فى آخرها ا. هـ.

أما التى بجزيرة قويسنا فيقال لها تفهنة العزب، وهى بلدة بمديرية الغربية من قسم زفتة وأكثر أبنيتها على دور واحد، وفيها شارع يشقها شرقا وغربا، وفيها جامعان قديمان أحدهما يقال إنه من زمن الصحابة والآخر فى وسطها يقال له جامع سيدى داود العزب.

[ترجمة سيدى داود العزب]

وهو كما أخبر من إطلع على مناقبه داود بن مرهف بن أحمد بن سليمن بن وهب ينتهى نسبة إلى سيدى محمد بن الحنفية ، نقل كترمير عن كتاب السلوك للمقريزى أنه مات يوم الجمعة لسبع وعشرين من جمادى الثانية سنة ثمان وستين وستمائة وأن له كرامات كثيرة وقد جمعت سيرته فى مجلد، وقبره بهذه البلدة مشهور يحجه الناس، قيل إن بناء جامعه كان سنة ثمان وستين وستمائة فى حياة الشيخ وقبل بنائه كان مقيما بجامع بقرب قبر سيدى عبد الله الأنصارى فى جهتها الغربية وليس له الآن أثر ولهذا الاستاذ مولد يعمل كل سنة بين مولد السيد البدوى وسيدى إبراهيم الدسوقى، وقد جدد هذا الجامع الآن وجعل له مئذنة جديدة مع الشروع فى تجديد القديمة.

ومن عوائد أهل هذه الجهة أن ينذروا له فحول الجاموس ويخلوا سبيلها فى