قرية من مديرية المنوفية بقسم منوف واقعة بين ترعة النعناعية وبحرى الفرعونية فى الشمال الغربى لمدينة منوف، وبها ثلاثة مساجد ومنزل ضيافة لعمدتها أحمد أغا الجنزورى، وله بها أيضا بستان ذو فواكه ووابور على ترعة النعناعية، وبها أيضا معمل دجاج وأبراج حمام، وفى بحريها بالقرب من ترعة النعناعية قنطرة بثلاث عيون تعرف بقنطرة الجبن، ورى أطبانها من الترعة المذكورة وبها سواق/معينة لسقى المزروعات الصيفية، وتكسب أهلها من الزرع وغيره.
[ترجمة الزين المنوفى]
وإلى هذه القرية ينسب كما فى الضوء اللامع للسّخاوى: خالد بن أيوب بن خالد الزين المنوفى ثم القاهرى الأزهرى الشافعى، ولد بعد القرن بيسير فى أبى المشط من جزيرة بنى نصر الداخلة فى أعمال المنوفية، وانتقل منها إلى منوف فقرأ القرآن والعمدة.
ثم قدم القاهرة فقطن بالجامع الأزهر وحفظ فيه المنهاج الفرعى والأصلى وألفية النحو واشتغل بالفقه على الشمس بن النصار المقدسى، وكذا أخذ عن الشمس البرماوى وغيره ولازم القاياتى حتى كان جل انتفاعه به، وقرأ فى المنطق والمعانى على الشمّنى وغيره وتصدى لنفع الطلبة، فأخذ عنه جماعة وحج، وولى مشيخة سعيد السّعداء بعد ابن حسان، وكان خيّرا متواضعا كثير التلاوة والعبادة ملازما للصمت مع الفضل والمشاركة فى كل فن.
مات فى ثانى شوّال سنة سبعين وثمانمائة ودفن بتربة طشتمر حمص أخضر. رحمه الله تعالى وإيانا انتهى.