وخلفه فى مشيخة العلماء بالجامع الأحمدى، ولده العلامة السيد (محمد القصبى)، وحصل له من الشهرة والوجاهة عند العظماء والأعيان ما كان لوالده، وهو الآن أعنى سنة ثلثمائة وخمسة بعد الألف، على ما هو عليه أطال الله بقاه ووفقه لما فيه رضاه.
وللمسجد أربع منارات فى زواياه الأربع، اثنتان كاملتان واثنتان مزمع على تكميلهما، وله سبعة أبواب، واحد بالضلع القبلى وآخر بالشرقى وثالث بالبحرى وأربعة بالضلع الغربى، وله ميضأة متسعة جدا أكثر من عشر فى عشر، وحنفية حسنة ومرافق كثيرة، وبينه وبين الميضأة أبنية متسعة ذات أود كثيرة معدة لإقامة المجاورين بها، وله ساقية معينة بعد مائها عن سطح الأرض فى زمن الصيف عشرون مترا، وتحت المرافق مجرى بمواسير من الرصاص لصرف الفضلات إلى ترعة جعفرية القاصد، تمتد نحو أربعمائة متر، ومسطح الجامع بمرافقه أكثر من فدان ونصف، وهو جامع عتيق، وقد حصل هدمه والشروع فى تجديده من مدة المرحوم عباس باشا إلى أن تم على أحسن نظام فى زمن الخديوى إسمعيل باشا، وكان رسمه على هذا الوضع الجليل، بنظر وملاحظة صاحب العلوم والمعارف والمحاسن واللطائف، البالغ فى فنون الرياضة منتهاها، سعادة المرحوم (بهجت باشا) عامله الله بالإحسان، وتغمده بالرحمة والرضوان، وجميع مصارفه فى البناء وغيره من أوقافه، فإن له أوقافا جمة لا تحصيها إلاّ الدفاتر.
[[المساجد والزوايا والقصور والمنازل]]
ثم مسجد البوصة وهو جامع عتيق يقال أنه من زمن الصحابة، له منارة وبابان، ويقيم/به جملة من طلبة العلم، وفيه درس دائم وبه ضريح الشيخ محمد البهى، فلذا يسمى شارعه بشارع البهى، ومسجد الشيخ مرزوق بشارع سيدى مرزوق، له منارة وبابان، ومسجد الشيخ إمام القصبى بدرب سيدى