فقال له: لا أنسب من السيوطى قاضيك، إلى غير ذلك مما يرجو به الخير، مع أن الذى له من الجهات لا يسمن ولا يغنى من جوع، وكان يتمثل بقول الطغرائى:
تقدمتنى أناس كان شوطهم … وراء خطوى لو أمشى على مهل
وإن علانى من دونى فلا عجب … لى أسوة بانحطاط الشمس عن زجل
وكان ينشد:
فلا تك مغرورا تعلل بالمنى … فعلك مدعوّ غدا فتجيب
ألم تر أن الدهر أسرع ذاهب … وأن غدا للناظرين قريب
هذا كله وهو عارف بنفسه، معترف بالتقصير فى يومه وأمسه، خبير بعيوبه، مثقل بذنوبه، لكن أكثر الهذيان طمعا فى صفح الإخوان، والله يسأل أن يجعله كما يظنّون، وأن يغفر له ما لا يعلمون، ولله در القائل:
لئن كان هذا الدمع يجرى صبابة … على غير ليلى فهو دمع مضبع
انتهى باختصار كثير، وقد ترجم قبل ذلك أباه وجده، وترجم بعده جماعة ممن نشأ من هذه المدينة فانظره.
[(سد منت)]
قرية من مديرية بنى سويف بقسم النويرة، واقعة فى الجنوب الغربى للاهوث بنحو ساعتين فى طريق بالجبل، وهى فى أرض ذات رمل، وفيها نخيل كثيرة وأبراج حمام ومساجد.
[(سدود)]
قرية من مديرية المنوفية بقسم أشمون جريس، فى الشمال الشرقى لترعة النعناعية، أبنيتها بالآجر واللبن، وبها جامع قديم بمنارة وبعض زوايا للصلاة وجنينة لعلى عباد-عمدتها-وأخرى لإبراهيم مخلوف أحد مشايخها، وتكسب أهاليها من الزراعة وغيرها، ورىّ أرضها من ترعة النعناعية والسرساوية.