(قلت): ويظهر أن الدار الموجودة الآن بآخر هذه العطفة هى دار الأمير ألدمر المذكور والوكالة المجاورة لها من حقوقها.
انتهى ما يتعلق بعطفة وكالة الزيت.
[[عطفة المغربى]]
ثم بعد هذه العطفة عطفة صغيرة غير نافذة يقال لها عطفة المغربى، على رأسها خان يباع به البفت والشاش ونحو ذلك.
ثم وكالة صغيرة تعرف بوكالة سليمان باشا، أنشأها سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة، وقد جددت فى وقتنا هذا.
وهذا وصف شارع التبليطة الآن وأما فى الأزمان القديمة فكان موضعه دربا يعرف بدرب البيضاء ذكره المقريزى فقال: هو من جملة خط الأكفانيين الآن المسلوك إليه من الجامع الأزهر وسوق الفرايين عرف بذلك لأنه قد كان به دار تعرف بالدار البيضاء. (اه).
وذكر المقريزى أيضا عند الكلام على الرحاب أن رحبة قردية كانت بخط الأكفانيين تجاه دار الأمير قردية الجمدار الناصرى، وكانت هذه الدار تعرف قديما بالأمير سنجر الشكارى، وله أيضا مسجد معلق يدخل من تحته إلى الرحبة المذكورة، ثم قال: وهناك اليوم قاعة الذهب التى فيها الذهب الشريط لعمل المزركش. (اه).
(قلت): وفى أيامنا هذه - أعنى سنة ثمان وتسعين ومائتين وألف - يوجد عن يسار المارّ بهذا الشارع تجاه بيت الشيخ عبد القادر الرافعى بان ضخمة عبارة عن عقود مبنية بالحجر يقول بعض الناس إنها كانت قاعة الذهب المذكورة، ويغلب على الظن أن المسجد المعلق المذكور محله الآن مدفن الغورى والرحبة كانت فى شرقيه، ومنها حوش المدفن الآن.
وأما الدار البيضاء فهى دار قردية المذكورة، وكانت دائما مسكنا للأمراء، إلى أن سكنها السلطان الغورى، فعرفت به، وهى اليوم فى ملك الشيخ عبد القادر الرافعى الطرابلسى الحنفى - أحد مدرسى الحنفية بالأزهر - وشيخ رواق الشوام به أيضا.
وذكر المقريزى عند الكلام على مسالك القاهرة وشوارعها أن السالك من وسط الشارع الأعظم، وهو قصبة القاهرة التى أولها من باب زويلة، وآخرها بين القصرين يجد عن يسرته سوق الجمالون الكبير المسلوك فيه إلى قيسارية ابن قريش وإلى سوق العطارين والوراقين