يا أيها المولى الهما*م ومن رقى رتب العلا … يا مفردا فى عصره*ومفضّلا بين الملا
يا يوسف العصر الذى*عنه فؤادى ماسلا … يا عبد رحمن الورى*يا ذا المحاسن والحلا
يا ابن الجبرتى الذى*به المعنى اشتغلا … ما لاح نجم فى الدّجى*أو سار ركب فى العلا
هذا وقد أوعدتنى*بتميمة تسمو على … حرز الأمانىّ الذى*ما مثله حرز خلا
فاسمح وجد يا سيدى*وانعم به متفضلا … ولا تطع فى صبك ال *مضنى الشّجى العذلا
وامنن برد جوابه*فالجسم منه تنحّلا … والطرف أمسى ساهرا*والصبر عنه ترحلا
والعبد قد أورثته*سقما فلا حول ولا
ثم بعد بلوغ هذا الشاب زوّجه المترجم بزوجتين فى سنة واحدة، ولم يزل يجتهد ويشتغل حتى مهر وأنجب ودرس، ثم اخترمته المنية فى شبابه وذلك فى سنة ثلاث ومائتين بعد الألف، وخلف ولدا صغيرا استأنس به جده المترجم وصبر على فقد ولده النجيب، ثم مات بعده بزمن قريب، رحمهم الله تعالى.
[(سمنود)]
بمهملة فميم فنون مشدّدة فواو فدال مهملة؛ بلدة قديمة من أعظم بلاد مديرية الغربية ومركز من مراكزها، موضوعة على الشط الغربى لبحر دمياط، وكانت تعرف قديما باسم جمنوتى أو جمنوت، وكانت تسمى أيضا فى التواريخ القديمة سبنيت أو سبنيته، قال مرييت: إن فراعنة العائلة الثلاثين كانت من مدينة سبنيت التى هى سمنود، ومدتهم ثمانية وثلاثون سنة، وكان جلوس أول فراعنتها على التخت قبل المسيح بثلثمائة وثمانية وسبعين سنة، وفى آخر زمن فراعنتها استولت الفرس على مصر مرة ثانية، وأقامت بها ثمان سنين ثم جلاهم عنها إسكندر الأكبر، ومن حينئذ انتزع الملك من أيدى الفراعنة الأصليين، وهى أيضا مسقط رأس مانيتون المؤرخ الذى نقل عنه الرومانيون وغيرهم مانقلوه من تاريخ المصريين الأول، وكان له معرفة بالمعارف