ومن ضمن الشروط: أنه جعل للحكومة خمسة عشر فى المائة من صافى الربح فى نظير ما رخصت فيه للشركة من الأرضين وغيرها.
وفى مشارطة أخرى عملت فى ٢٠ يوليه سنة ١٨٥٦ من الميلاد:
[[العمال الذين اشتركوا فى الحفر: أجورهم، طعامهم وشرابهم وعلاجهم]]
تعهدت الحكومة للشركة بإحضار من يلزم من العملة، وتدفع الشركة لهم الأجر من طرفها، لمن عمره أقل من اثنتى عشرة سنة: قرش صاغ. ومن زاد سنه عن ذلك تكون أجرته من قرشين ونصف إلى ثلاثة قروش، وذلك خلاف الجراية التى تعطى لكل واحد من العمال، وقيمتها قرش صاغ للشخص الواحد.
واشترط على الشركة إنشاء إسبتاليات، وترتيب أطباء لمعالجة المرضى على طرفها، وإعطاؤهم كفايتهم من الماء اللازم لشربهم.
وسبق فى حساب المهندسين أن هذه العملية تتكلف مائتى مليون فرنك، عبارة عن ثمانية ملايين من/الجنيهات الإنجليزية جعلتها الشركة أربعمائة ألف سهم، يخص كل سهم خمسمائة فرنك، ونشرت إعلاناتها بذلك فى جميع الممالك لكل من يرغب الاشتراك فى هذا المشروع، فلم يجبها إلا القليل منهم، لجهل حقيقة هذا الأمر، وما ينجم عنه من الفوائد، لا سيما مع توقف الإنجليز وامتناع أرباب الأموال منهم عن الدخول فى ذلك، ومناداة جرانيلهم (١) ورجالهم بعدم نجاحه. فكل ذلك ثبط همم الناس، وكان ما بقى من الأسهم بعد الذى توزع فى بلاد فرنسا مائة وسبعة وسبعين ألف سهم وستمائة واثنتين وأربعين سهما، عبارة عن ثلاثة ملايين وخمسمائة واثنين وخمسين ألفا وثمانمائة وأربعين جنيها.