للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرقعات قد استولى العزيز على دوننمة الدولة العلية، ودخلت تحت طاعته، وكانت إذ ذاك تحت قيادة أحمد باشا فوزى، وكانت عدد سفنها ورجالها ما هو مذكور فى هذا الجدول:

[عدد رجالها]

٩\ مراكب كبيرة\٩٤٤٣

١١\فرقطين\٦٠٤٠

٥\لريتيات\٦٢٤

وهذا خلاف ألايين عساكر قدرهم ٥٠٠٠

ليكون ٢١١٠٧

فإذا ضممتها إلى الدوننمة المصرية يكون الجميع ٤٠٦٣٦، فإذا ضم الجميع إلى العساكر البرية المتقدم بيانها ٢٣٥٩٨٠ كان الجميع ٢٧٦٦١٦.

وكل ذلك قد تجدد فى الديار المصرية فى مدة يسيرة بعد جلوس العزيز على تختها، فاكتسبت بذلك قوة يمكنها أن تقاوم بها من عداها من الدول، ولذلك اضطروا إلى معاهدة الدولة العلية ليأمنوا بذلك من صولة الديار المصرية.

[مطلب أول دخول الفرنساوية فى الإسكندرية]

وإنما ذكرنا هنا ما يتعلق بالقوة العسكرية لتعرف أنها كغيرها من غرس فكرة العزيز وسعة دائرة عقله وعلوّ همته، ويظهر لك الفرق بين الحالة التى انتقلت إليها الديار المصرية فى أيامه، من العمران والثروة والقوّة حتى رجعت إلى حالتها الأولى، التى كانت عليها زمن البطالسة ومؤسسها الذى تسمت باسمه وبين الحالة التى كانت عليها قبيل جلوس هذا العزيز