- عطفة العمارة على يمين المارّ بالشارع بجوار حمّام السروجية، وليست نافذة.
- عطفة الحنّاء على يمين المارّ بالشارع، ويسلك منها لشارع محمد على.
وهذا الشارع عامر إلى الآن وبه عدة دكاكين من الجانبين لبيع السروج ونحوها، ووكالة كبيرة من وقف السلطان قايتباى تابعة للأوقاف.
[زاوية عباس باشا]
وبوسطه زاوية عباس باشا بالقرب من جامع جانم أنشأها المرحوم عباس باشا. وقد اشترى أرضها من مالكها، وبناها، وعمل لها مطهرة وبئرا، وأقام شعائرها، وسبب ذلك أنه أدخل فى بستان سراى الحلمية زاوية كانت بعطفة الحناء فجعل هذه بدلا عنها، ووقف عليها أوقافا منها أربعة حوانيت بجوارها.
[جامع جانم البهلوان]
وجامع جانم تجاه باب عطفة المحكمة. أنشأه الأمير جانم البهلوان - أحد الأمراء العشرة - فى محل مصلّى الأموات القديم فى سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة، وجعله مدرسة، وجعل به خطبة، وبه قبره عليه قبّة مرتفعة، وشعائره مقامة من ريع أوقافه بنظر حسن أفندى عليوه، وتكية السليمانية المعروفة أولا بمدرسة سليمان باشا، عمّرها الأمير سليمان باشا فى سنة عشرين وتسعمائة، وهى عامرة إلى الآن ومعروفة بتكية السليمانية، وقد ذكرناها فى جزء المدارس من هذا الكتاب.
حمّام السروجية
وبه أيضا الحمّام المعروف بحمّام السروجية، وهو بين عطفتى المحكمة والحناء، عرفه المقريزى بحمام قتّال السباع، لأنه عمّره الأمير جمال الدين أقوش المنصورى المعروف بقتّال السباع الموصلى بجانب داره التى هى اليوم جامع قوصون. وأصل بناء هذا الحمام بشكل حمامين، واحد للرجال والآخر للنساء، وكان له بابان أحدهما للرجال والآخر للنساء، ثم لمّا دخل فى وقف أولاد أصيل بعد سنة أربعين ومائتين وألف سدّ ما بين البابين بحائط، وجعل حمامين منفصلين كل واحد على حدته؛ فحمّام النساء اليوم هو الذى داخل عطفة الحنّاء، وحمام الرجال هو الذى بشارع السروجية، وهما عامران إلى الآن، ومستوقدهما واحد، وعليهما حكر لوقف السلطان الأشرف.