إحداها فى مديرية البحيرة بقسم دمنهور على حافة الخزان القبلية بحرى مصرف الرحمانية وينتهى إليها مصرف من الخزان يسمى مصرف بويط وفى غربيها ناحية سنهور بقدر ثلاثة آلاف متر وفى شرقيها ناحية بنى موسى كذلك.
والثانية بالصعيد الأوسط من مديرية أسيوط بقسم بوتيج شرقى النيل على نحو ثلثى ساعة والجبل فى شرقيها على أقل من ذلك وفى قبليها ناحية تاسة وفى بحريها ناحية الشامية وأكثر أهلها أقباط.
والثالثة فى الصعيد الأدنى من مديرية بنى سويف بقسم الزاوية فى سفح الجبل الغربى وعليها يمر جسر قنبشة حتى يصل إلى الجبل وهذه هى التى ينسب إليها الشيخ البويطى صاحب الإمام الشافعى ﵄ كما فى ابن خلكان وفى كتاب تقويم البلدان للسلطان عماد الدين بن شاهنشاه ما نصه ومن بلاد مصر ابويط بهمزة مفتوحة وسكون الباء الموحدة قال فى المشترك وهما قريتان أحداهما فى كورة البوصيرية والأخرى فى الأسيوطية وإلى إحداهما ينسب أبو يعقوب البويطى صاحب الشافعى انتهى.
[ترجمة الامام البويطى صاحب الامام الشافعى ﵁]
قلت وكلام ابن خلكان أقرب إلى الصواب كما يدل عليه النسبة فى قوله البويطى وقد ترجم ابن خلكان البويطى فقال: هو الشيخ أبو يعقوب يوسف بن يحيى المصرى البويطى، صاحب الإمام الشافعى ﵁.
قال: وكان واسطة عقد جماعته وأظهرهم نجابة اختص به فى حياته وقام مقامه فى الدرس والفتوى بعد وفاته سمع الأحاديث النبوية من عبد الله بن وهب الفقيه المالكى، ومن الإمام الشافعى وروى عنه أبو اسمعيل الترمذى وإبراهيم بن اسحق الحربى والقاسم بن المغيرة الجوهرى واحمد بن منصور الرمادى وغيرهم، وكان قد حمل فى أيام الواثق بالله من مصر إلى بغداد فى مدة المحنة ليقول بخلق القرآن فامتنع من الإجابة إلى ذلك فحبس ببغداد ولم يزل فى السجن والقيد حتى مات، وكان صالحا متنسكا عابدا زاهدا.