ولد قبل الثمانمائة بيسير بالمنصورة، ونشأ بها فقرأ القرآن عند النور الطبيى وحفظ المنهاج والألفية. وأخذ عن الولى العراقى والبيجورى وغيرهما.
ولازم الشمس البوصيرى كثيرا فى الفقه والعربية.
وقطن القاهرة فى أوقات متفرقة، وولى قضاء بلده وكذا دمياط والمحلة.
وحدّث بالكثير. وكان تام العقل، متواضعا، ذا دهاء وخبرة واستمالة لرؤساء وقته بالهدايا وغيرها. بحيث تقال عثراته، وتستر زلاته، وينقطع أخصامه عن مقاومته. حتى أن قريبه البدر بن كميل كان يكثر السعى عليه ويتوسل عند الجمالى ناظر الخاص بقصائد يمتدحه بها. ومع ذلك فلا يتحول عن المترجم.
مات فى سنة ثمان وستين وثمانمائة. ﵀ وإيانا. انتهى.
[ترجمة الشيخ رمضان المنصورى]
ونشأ منها كما فى الجبرتى: الأديب الماهر الشيخ رمضان بن محمد المنصورى الأحمدى الشهير بالحمامى سبط آل الباز.
ولد بالمنصورة وقرأ المتون على مشايخ بلده وانزوى إلى شيخ الأدب محمد المنصورى الشاعر، فرقّاه فى الشعر وهذبه وبه تخرج.
وورد إلى مصر مرارا، وسمعنا من قصائده وكلامه الكثير. وله قصائد سنية فى المدائح الأحمدية تنشد فى الجموع. وبينه وبين الأديب قاسم وعبد القادر المدنى مداعبات.
وأخبر أنه ورد الحرمين ومدح كلا من الشريف والوزير وأكابر الأعيان بقصائد طنانة. وكان ينشد منها جملة مستكثرة تدل على طول باعه فى الفصاحة.
ولم يزل فقيرا حتى تزوج فى آخر عمره بامرأة موسرة بمصر، وتوجه بها إلى مكة فأتاه الحمام وهو فى ثغر جدة فى سنة إحدى وتسعين ومائة وألف.