للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الزواج ودفن الأموات، ومات سنة ألف وخمسمائة وأربع وتسعين، ولبقاء ذكره أطلقوا اسم (سكروبيا) على مدينة أثينة أو على الولاية التى هى تختها.

انتهى.

(صان الحجر) (١)

مدينة قديمة كانت من المدن الشهيرة فى الوجه البحرى، وقد ترجم هذا الاسم مترجمو التوراة بكلمة: تسوان، وقالوا: إنها كانت تخت مصر فى زمن موسى ، وترجمه (أرشييل القبطى) بكلمة: جانيه، وفى بعض كتب الأقباط بكلمة: جانى، وفى الكتب العربية: صان أو صاجان، قالوا:

وهى المعروفة قديما ب (تانيس)، ويستفاد من كلام من كتب على التوراة أنها بنيت قبل مدينة (جيرون) التى هى مدينة «الخليل» بسبع سنين، وقد تكلم عليها استرابون، وعلى فرع النيل المجاور لها المعروف بالطانطيقى، وقال: إن مدينة تانيس هى رأس خطها، وكذا تكلم عليها (هيرودوط) و (بلين) أيضا، وفى خطط (أنطونان)، أن تانيس واقعة بين طمويس (أشمون طناح)، وهيرقليوبوليس، ويوافق هذا ما ذكره يوسف الإسرائيلى أن الأمير (تيت) لما وصل مدينة طمويس، سار فى البحر إلى تانيس ومنها إلى هيرقليوبوليس.

ومدينة تانيس كانت من مديرية أغسطمانيقا الأولى، وكانت كرسى أسقفية، وجمع الأب لقيان أسماء جملة من أساقفتها، وقال بعضهم: إن لفظ تانيس يطلق على مدينتين من بلاد مصر، إحداهما: المدينة التى ينسب إليها الفرع المتقدم ذكره/، ومحلها الآن مدينة دمياط، والثانية: هى مدينة تسوان المذكورة فى التوراة، وهى عين مدينة سائس (صا) التى تكلم عليها استرابون،


(١) صان صعن: مدينة شهيرة وخاصة فى عصر رمسيس الثانى الذى شيدها وفيها أظهر «موسى» المعجزات لفرعون. وهى قاعدة إقليم (خونت أبوت - تانيس) ولهذا الإقليم معبودان: الأول (حور) أى: العظيم الفخيم، والثانى المعبودة (خونت أبوت).