للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[جامع محمد بك المبدول]

كان هذا الجامع بداخل حارة الزير المعلق بجوار سراى عابدين.

أنشأه الأمير محمد بك المبدول فى سنة اثنتى عشرة ومائتين وألف، وكان به قبر منشئه عليه تركيبة من الرخام مكتوب عليها: هذا قبر محمد بك أمير اللواء وتاريخ وفاته وهو سنة ثلاث وعشرين ومائتين وألف، وكان على يسار قبلته لوح رخام منقوش عليه: ﴿(إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)(١) ﴿(كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ)(٢) أنشأ هذا المسجد أمير اللواء محمد بك أمير الحاج سابقا غفر الله له وللمسلمين فى سنة اثنتى عشرة ومائتين وألف.

وله أوقاف تحت نظر الديوان وقد أزيل هذا الجامع الآن بسبب ما حدث من الشوارع والتنظيم الجديد، وعمل بجوار جامع الخلوتى مدفن نقلت إليه جثة محمد بك المذكور وجثة الشيخ البرمونى صاحب جامع البرمونى والشيخ الكريدى صاحب جامع الكريدى وغيرهم ممن أخذت مساجدهم فى الشوارع والتنظيمات/التى بحارة عابدين.

ولما بناه ذلك الأمير وقف عليه أوقافا سجلت فى سجل القاضى وقد أخذت صورة ذلك وحفظت فى ديوان الأوقاف.

وحاصل ما فيها أن أمير اللواء محمد بيك الأزبكاوى أمير الحاج سابقا ابن عبد الله معتوق أمير اللواء حسن بك حاكم ولاية جرجا وقف جميع المسجد والساقية بحارة عابدين داخل الدرب الجديد وما به من الصهريج والمكتب وجميع المكان الكبير بجوار المسجد وأماكن أخر. وحماما بحارة عابدين.

وجعل النظر من بعده وبعد أولاده وعتقائه لشيخ الجامع الأزهر؛ فإن تعذر المصرف فللفقراء، ولكن تاريخ تلك الحجة ما انتهى إلينا هو سنة أربعين بعد المائتين والألف فلعل هذا التاريخ محرف.


(١) سورة النمل: ٣٠.
(٢) سورة آل عمران: ٣٧.