للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(بردين)]

هى قرية بمركز بلبيس من مديرية الشرقية، بينها وبين شبرى النخلة نحو ألف وخمسمائة متر، وفى الجنوب الغربى للسكة الحديد على نحو ثلثمائة متر، وبها محطة السكة الحديد، ومحل إقامة مستخدميها.

وفى غربى المحطة بحرى السكة، كشك مشيد وجنينة عظيمة للخديوى إسماعيل باشا، وبها منازل مشيدة للدائرة السنية وديوان التفتيش ومساكن المستخدمين، ومجلسا دعاوى، ومشيخة ومساجد عامرة أحدها بمنارة، وبها مكاتب وأرباب حرف وتجار، وفيها جنان ذات أشجار متنوعة ونخيل، وبها وابورات لسقى المزروعات، ولها سوق كل يوم أحد، وأطيانها ألفان وتسعمائة وستة وعشرون فدانا وكسر، وأهلها ذكورا وإناثا/ألفان وخمسمائة وأربع وأربعين نفسا، وتكسبهم من الزراعة.

[ترجمة الشيخ حسن البردينى]

وإليها ينسب، كما فى الضوء اللامع للسخاوى (١)، الحسن بن أحمد بن محمد البدر البردينى، ثم القاهرى الشافعى، ولد بقرية بردين من الشرقية فى حدود الخمسين وسبعمائة، قدم القاهرة ونشأ فقيرا، وأنزله أبو غالب القبطى الكاتب بمدرسته التى أنشأها بجوار الخوخة فقرأ على الشمس الكلائى ولم يتميز فى شئ من العلوم.

ولما ترعرع تكسب بالشهادة، ثم ولى التوقيع واشتهر به مع معرفته بالأمور الدنيوية فراج بذلك على ابن خلدون فنوه به.


(١) الضوء اللامع، المرجع السابق. ج ٢، ص ٩٥.