يبتدئ من رأس حارة الجودرية، وينتهى لحارة الأشراقية، وطوله مائتان واثنان وثا مترا.
وبه من جهة اليسار: عطفة تعرف بعطفة الأرمجية، يسلك منها لشارع العقادين، ولعطفة العلبية التى يصنع بها علب البن وغيره.
وأما جهة اليمين فبها: عطفة الكاشف، عرفت باسم الأمير سليم كاشف لأن بيته كان بها، وهو بيت كبير موجود إلى الآن معد لسكن الجلاّبة وغيرهم.
[(ترجمة سليم كاشف)]
وهو-كما فى الجبرتى-الأمير الكبير سليم كاشف أحد مماليك عثمان بيك المعروف بالجرجاوى من البيوت القديمة، وخشداش عبد الرحمن بيك عثمان المتوفى سنة خمس ومائتين وألف بالطاعون، وتزوّج ابنته بعد موته، وكان ملتزما بحصة من أسيوط، فاستوطنها وبنى بها دارا عظيمة وعدة دور صغار، وأنشأ بها عدة بساتين، وغرس بها وبشرق الناصرى أشجارا كثيرة، وعمر عدة قناطر، وحفر ترعا، وصنع جسورا وأسبلة فى مفارق الطرق، وأنشأ دارا بمصر بالمناخلية بسوق الأنماطيين، واشترى دارا جليلة كانت لسليمان بيك المعروف بأبى نبوت بحارة عابدين. وأنشأ بأسيوط جامعا عظيما ومكتبا. ولما قارب تمام الجامع جاءت الفرنسيس فاتخذوه سجنا، ثم لما قابلهم وأمّنوه أخذ فى إصلاح ما تشعث من البناء وتتميم العمارة فلم يساعده الوقت إذ ذاك لقلة الأخشاب وآلات البناء، فاشتغل بذلك على قدر طاقته، ولم يبق إلا اليسير ووقع الطاعون بأسيوط فمات سنة خمس عشرة ومائتين