ابتداؤه من آخر شارع باب الخرق بجوار مسجد السلطان شاه، وانتهاؤه أول شارع الجميزة تجاه شارع عابدين.
وبه من جهة اليسار: حارة قواديس، يسلك منها لشارع عابدين وغيره، وعلى رأسها سبيل أنشأه إسماعيل بيك ابن المرحوم راتب باشا الكبير، وجعل فوقه مكتبا لتعليم الأطفال، وبها جامع ابن الرفعة، وهو مسجد قديم. قال المقريزى: أنشأه الشيخ فخر الدين ابن عبد المحسن بن الرفعة بن أبى المجد العدوى. (انتهى). (قلت): وهو الآن متخرب وليس به آثار تدل على تاريخ إنشائه وبداخله ضريح منشئه متهدم وفى مقابلته من الجهة الأخرى ضريح داخل مزار صغير يعرف بالشيخ قواديس، ولذلك اشتهر الجامع بجامع قواديس.
وابن الرفعة هذا غير ابن الرفعة الإمام المشهور، أحد أئمة الشافعية ﵁.
وقد صار اليوم هذا الجامع بجوار حافة الشارع الجديد الذى فتح بأمر الخديو إسماعيل باشا شرقى سراى عابدين عن يسار السالك من أول هذا الشارع طالبا رحبة عابدين فى مقابلة السور الذى به باب السراى الشرقى، وكان فى محل هذا الباب رأس الشارع الممتد إلى حارة الزير المعلق، وكان بجوار جامع عابدين بيك من بحريه، وكان يتوصل منه إلى الدرب الجديد وإلى حارة الزير المعلق وغير ذلك. وكان به سراى محو بيك التى صارت أخيرا ملكا لاسماعيل صديق باشا الشهير بالمفتش، وسراى خورشيد وسراى شربتلى باشا وعدة من البيوت الكبيرة