للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن الملك العادل أبى بكر بن أيوب، فأتمها. ويقال إن قراقوش كان يستعمل فى بناء القلعة والسور خمسين ألف أسير.

[[بئر القلعة]]

والبئر المعروف بالحلزون الموجودة بالقلعة هى من عمل قراقوش المذكور فى أيام صلاح الدين، عملت لأجل وجود الماء فى داخل القلعة بواسطتها إذا حصل لها حصار من عدو. قال ابن عبد الظاهر: هذه البئر من عجائب الأبنية، تدور البقر من أعلاها، فتنقل الماء من نقالة فى وسطها، وتدور البقر فى وسطها تنقل الماء من أسفلها، ولها طريق إلى الماء ينزل البقر إلى معينها فى مجار. وجميع ذلك حجر منحوت ليس فيه بناء. وقيل:

إن أرضها مسامتة أرض بركة الفيل، وماؤها عذب.

وذكر القاضى ناصر الدين شافع بن على فى كتاب «عجائب البنيان»: أنه ينزل إلى هذه البئر بدرج نحو ثلثمائة درجة، والمشاهد أنه ينزل إليها بمزلقان، ولم يكن هناك درج.

وبئر يوسف المذكورة عبارة عن بئرين فوق بعضهما والماء بعد طلوعه من البئر الأسفل ينصب فى البئر الثانية، والمستعمل فى نقله سواقى القواديس. وارتفاع البئر الأعلى من ابتداء أرض القلعة إلى قاعها خمسون مترا وثلاثة أعشار متر، وعمق البئر الأسفل أربعون مترا وثلاثة أعشار متر، فيكون مجموع الارتفاع من أرض القلعة إلى قاع البئر الأسفل تسعين مترا وستة أعشار متر، وهو عبارة عن مائتين وتسع وسبعين قدما، وجميعه نقر فى الحجر.

وزمن صعود القادوس بعد ملئه من ماء البئر إلى سطح الأرض أربع دقائق وثلث، والزمن الذى يمضى فى سقوط حجر من أعلى إلى قاع البئر خمس ثوان، ودرجة حرارة ماء البئر مساوية لدرجة الحرارة المتوسطة السنوية فى مدينة القاهرة، وأقل بأربع درجات ونصف من درجة حرارة ارتفاع قاع بئر الأهرام. ومستوى ماء بئر يوسف تحت مستوى تحاريق النيل.

وماؤها به ملوحة قليلة.

[[عمارات صلاح الدين وبعض أعماله]]

وعمل صلاح الدين أيضا مارستانا بالقاهرة فى محل خزانة البنود، وكانت من أشنع الحبوس فى أيام الفاطمية.

وعمل أيضا الخانقاه الصلاحية للصوفية - وهى جامع سعيد السعداء الآن.