للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى كتاب البيان والإعراب عمن بمصر من الأعراب للمقريزى: أن هذه البلدة كانت لعرب الحيادرة، وهم ولد حيدرة بن معروف بن حبيب بن الوليد بن سويد، وهم طائفة كثيرة، ولبنى عمارة بن الوليد بن سويد وفيهم عدد، وممن أمر معبد بن منازل وأقطع لمنى أبو جعشم من ولد مالك بن هلبا بن مالك بن سويد وأمر واقتنى عدة من المماليك والأتراك والروم، وبلغ من الملك الصالح نجم الدين أيوب منزلة وارتفع قدره فى سلطنة المعز أيبك وقدمه على عرب ديار مصر، ولم يزل على هذا حتى قتله غلمانه، فأقام الملك المعز ابنيه سلمى ودعش عوضه، ثم قدم دعش دمشق فأمره الملك الناصر يوسف ببوق وعلم، وأمر الملك المعز أيبك أخاه سلمى كذلك فأبى حتى يؤمر مفرج بن سالم بن راضى بن هلبا بعجه، ثم أمر مزروع بن نجم كذلك فى جماعة كثيرة من جذام وثعلبة وخلف ابن سالم على أمرته ولده حسان بن منوح، وكان مهيأ بن علوان بن على بن زبير ابن حبيب بن نائل من هلبا، جوادا كريما طرقته ضيوف فى شتاء وليس عنده حطب لطعامه الذى أراد أن يصنعه لهم فأوقد أحمالا من بز كانت عنده، وكان له كفر برسوط بنواحى مرصفة وكان لبنى ردينى بن زياد بن حسين بن مسعود بن مالك تل محمد. انتهى.

[(برنبال)]

من هذا الاسم ثلاث قرى كلها فى الوجه البحرى من مصر، إحداها بمديرية الغربية من مركز دسوق على الشاطئ الشرقى لبحر رشيد فى شمال قرية مطوس، بينها وبين رشيد نحو ساعتين، ومنها إلى فوّة نحو أربع ساعات، وهى قرية مبنية من الآجر واللبن وبها جوامع بمنارات، وأطيانها متصلة ببحيرة البرللس، ويزرع فيها الأرز كثيرا وسائر الأصناف المعتادة، وكان بها للعزيز المرحوم محمد على قصر ينزل فيه، وفيه مات ابنه الأمير أحمد باشا الشهير بطوسون، وذلك أنه بعد أن رجع من بلاد الحجاز وعمل له شنك ودخل القاهرة من باب النصر فى شعار الوزارة سافر إلى الإسكندرية لملاقاة والده وابنه عباس، وكان قد ولد له فى غببته، واستصحبه جده معه وسنه دون السنيين، ثم عاد إلى مصر ثم رجع إلى رشيد، وكان عرضيه جهة الحماد قريبا من رشيد، وجعل ينتقل من العرضى إلى رشيد ثم إلى برنبال وإلى أبى منصور وإلى العزب، ثم أقام برشيد ومعه بعض أحصائه ثم انتقل بهم إلى قصر برنبال. ففى ليلة حلوله بها أصيب