للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترجمة الشيخ محمد بن أحمد (١)]

ومنهم بحسب أصله: الشيخ محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندى، تاج الدين ابن الشيخ جلال الدين الدشناوى المحتد، القوصى المولد والدار والوفاة، نخبة الدهر ونزهة العصر، فقيه عالم، مقرئ محدث، أديب شاعر، كريم ظريف لطيف خفيف، قوىّ الجنان، فصحيح اللسان، حسن الإيراد، يعلق/ بالفؤاد، له صيت ليس له فيه من يدانى، وصوت يغنى عن المثالث والمثانى، ونظم ونثر، ذو رياسة وجلالة وثقة وعدالة.

قرأ القرآن على الشيخ نجم الدين بن عبد السلام، وسمع الحديث عن الشيخ عبد العظيم المنذرى وغيره، وحدث بقوص ومصر والقاهرة والإسكندرية، وأخذ الفقه عن الشيخ مجد الدين القشيرى، وعن والده الشيخ جلال الدين الدشناوى وغيرهما، ودرس بمدارس قوص، وأفتى وحدّث.

قال صاحب الطالع السعيد: حدثنا تاج الدين محمد بن أحمد المذكور، حدّثنا الشيخ الإمام الحافظ نادرة الوقت أبو محمد عبد العظيم المنذرى، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد العراقى بقراءتى عليه بدمشق، وفاطمة بنت أبى الحسن-واللفظ لها-حدثنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الجوزى، قراءة عليه ونحن نسمع. قال أبو حفص: فى شعبان سنة ست وستين وخمسمائة، وقالت فاطمة: غير مرة أخرهن فى شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.

حدثنا أبو إسحق إبراهيم عن عمر الفقيه قال: حدثنا أبو عبد الله-يعنى إبراهيم بن جعفر-، حدثنا جعفر-يعنى أبا محمد بن الحسن-، حدثنا محمود ابن غيلان، حدثنا النضر بن إسماعيل، حدثنا محمد بن عمر عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله : «لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» أخرجه الترمزى فى جامعه عن محمود بن غيلان.


(١) الطالع السعيد، المرجع السابق، ص ٤٨٨ - ٤٩٧.