للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإلى القاضى ذهبوا جهرا … كى يكتب ما فيه منقض

وبه نحو الباشا انطلقوا … فارتاع وما عنهم أعرض

ولهم أمضى ما قد طلبوا … أن يبقى الواعظ واستنهض

فى الحال صناجق والأمرا … فى قمع أولئك واستحضض

فإذا قاموا معه صدقا … وأزالوا كل من استعرض

والواعظ فر وقيل قتل … وعليه الخزى قد استربض

وكفانا الله مؤنته … وله أرخ عيب أمرض

انتهى.

[ترجمة الشيخ خليل بن محمد المغربى]

وفى الجبرتى أيضا: أن هذا الجامع كان به خزانة كتب معتبرة وكان المغير عليها الإمام الفقيه المحدث المحقق الشيخ خليل بن محمد المغربى الأصل المالكى المصرى أتى والده من المغرب إلى مصر، ثم ولد المترجم فنشأ على عفة وصلاح وأقبل على تحصيل المعارف فأدرك منها مقصوده وحضر دروس الشيخ الملوى والسيد البليدى وغيرهما من فضلاء الوقت، وفاق أقرانه فى التحقيقات واشتهر، وكان حسن الإلقاء والتقرير حاد القريحة جيد الذهن، تولى الخزانة المذكورة مدة فأصلح ما فسد منها ورم ما تشعث.

ومن مؤلفاته شرح المقولات العشر وهو مفيد جدا.

توفى يوم الخميس الخامس والعشرين من المحرم سنة سبع وسبعين ومائة وألف بالرى، وهو منصرف من الحج رحمه الله تعالى، انتهى.

وهذا الجامع إلى الآن من أشهر الجوامع وأعظمها وأوسعها وشعائره مقامة وبه منبر وخطبة، وعلى محرابه قبة مرتفعة وله مقصورة يفصلها من الصحن جدار، ودائر صحنه مفروش بالرخام الملون وفى وسطه حنفية وأشجار وبداخله أربعة مدافن أحدها للمنشئ والثانى لزوجته والآخران لابنه وبنته وبه صهريج، وله ثلاثة أبواب أكبرها /بشارع السكرية. والآخران بالجدار البحرى يفتح أحدهما على المطهرة بقرب شارع تحت الربع، والآخر بقرب الاشراقية وأرض الجامع مرتفعة عن أرض الشارع بنحو