للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا كان الزمان زمان سوء* … وكان الناس أمثال الذئاب

فكن كلبا على من كان ذئبا* … فإن الذئب ينفى بالكلاب

غيره:

توق رعاك الله تسعا من البشر* … فصحبتهم تفضى إلى البؤس والضرر

هم أعور ثم أعرج ثم أحدب* … كذا كوسج يتلو الضغاطة والكدر

كذا غائر العينين بارز جبهة* … كذا أزرق العينين فالحذر الحذر

انتهى.

[ترجمة الشيخ أبى بكر الشنوانى]

ثم إن لقرية شنوان هذه حظا من الشرف والشهرة بمن نشأ منها من الأكابر والعلماء، فمن علمائها-كما فى خلاصة الأثر-العلامة أبو بكر بن إسماعيل ابن القطب الربانى شهاب الدين الشنوانى، وجدّه الأعلى ابن عم سيدى على وفى الشريف الوفائى التونسى، الإمام العلامة الأستاذ علامة عصره فى جميع الفنون. وكان فى عصره إمام النحاة تشد إليه الرحال للأخذ عنه والتلقى منه، مولده بشنوان وهى بلدة بالمنوفية، وتخرج فى القاهرة بابن قاسم العبادى ومحمد الخفاجى والد الشهاب، وأخذ عن الشهاب أحمد بن حجر المكى، وجمال الدين يوسف بن زكريا، وإبراهيم بن عبد الرحمن العلقمى، والشمس محمد الرملى، وتفوق، وكان كثير الاطلاع على اللغة ومعانى الأشعار، حافظا لمذاهب النحاة والشواهد، كثير العناية بها حسن الضبط، أخذ الناس عنه كثيرا وعليه تخرجوا، وانتهت إليه الرياسة العلمية، ولازمه بعد الشهاب ابن قاسم جل تلامدته، وممن لازمه وتخرج به الشهاب أحمد الغنيمى، وعلى الحلبى، وابن أخته الشهاب الخفاجى، وعامر الشبراوى، وسرى الدين الدرورى، ويوسف الفيشى، ومحمد بن عبد الرحمن الحموى، والشمس البابلى، وإبراهيم الميمونى، وغيرهم من أكابر العلماء،