للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبوية فى مسجد جليل ومقامها عظيم وعليه من المهابة والجلالة والوقار ما يسر قلوب الناظرين، ولنا فيها أرجوزة عظيمة ولنا بها زيارات. وما اشتهر من أن السيدة فاطمة النبوية بدرب سعادة غير صحيح. وعلى تقدير صحته يحتمل أن يكون معبدها ويحتمل أن تكون فاطمة أخرى من بيت النبوة، انتهى لفظ سيدى عبد الرحمن الأجهورى جد سيدى على الأجهورى، انتهى.

قال الشيخ الصبان فى رسالته فى أهل البيت نقلا عن/الفصول المهمة فى فضائل الأئمة: أن الحسن بن الحسن بن على خطب من عمه الحسين إحدى ابنتيه فاطمة أو سكينة، وقال: اخترلى إحداهما. فقال الحسين: قد اخترت لك ابنتى فاطمة فهى أكثرهما شبها بأمى فاطمة الزهراء بنت رسول الله أما فى الدين فتقوم الليل كله وتصوم النهار، وأما فى الجمال فتشبه الحور العين، انتهى.

ويعمل لها بهذا المسجد حضرة كل ليلة ثلاثاء ومولد كل سنة نحو عشرة أيام ولها زيارات كثيرة ونذور.

[جامع الفاكهانى]

هو المعروف قديما بجامع الظافر. قال المقريزى: جامع الظافر بالقاهرة فى وسط السوق الذى كان يعرف قديما بسوق السرّاجين، ويعرف اليوم بسوق الشوّائين.

كان يقال له الجامع الأفخر، ويقال له اليوم: جامع الفاكهيين.

ويعرف الآن بجامع الفاكهانى، وهو من المساجد الفاطمية عمره الخليفة الظافر بنصر الله، ووقف حوانيته على سدنته ومن يقرأ فيه، وذلك فى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ورتب فيه حلقة تدريس وفقهاء وقراء، وكان موضعه قبل ذلك زريبة تعرف بدار الكباش.

وسبب بنائه: أن خادما رأى من مشرف عال ذباحا قد آخذ رأسين من الغنم فذبح أحدهما ورمى سكينته ومضى ليقضى حاجته، فأتى رأس الغنم الآخر وأخذ السكين بفمه ورماها فى البالوعة فجاء الجزار يطوف على السكين فلم يجدها؛ فناداه الخادم وخلص الكبش منه وبلغ ذلك أهل القصر فأمروا ببناء هذا الجامع فى موضع الزريبة، انتهى ملخصا.

وفى حوادث سنة ثمان وأربعين ومائة وألف من الجبرتى: أن هذا الجامع عمره الأمير أحمد كتخدا الخربطلى وصرف عليه من ماله مائة كيس، وكان إتمامه فى حادى