ومن علمائها الأفاضل العلامة الزاهد، والولى المتواجد الشيخ محمد الطوخى، أخذ عن الشيخ الدمهوجى والشيخ جاد المولى وغيرهما حتى درس وأفاد، ثم أخذ طريق الخلوتية، عن العارف بالله السيد مصطفى المنسى السعدونى الشهير أمره فى بلده مدينة بلبيس المدفون فى جامعها الكبير، وهو من أكبر السالكين على يد العارف بالله تعالى الشيخ عبد الله الشرقاوى شيخ الجامع الأزهر، فتجرد المترجم ﵀ وعكف على العبادة ملازما للخشونة، حتى لقى الله تعالى ودفن بقبة عمه الشيخ سيد أحمد الطوخى خارج البلد، ويعمل له مولد سنوى حافل، وكان السبب فيه الفاضل المرحوم الشيخ زين المرصفى أحد العلماء بالأزهر، وخوجة حسين باشا كامل أحد أنجال الخديوى إسمعيل باشا.
[(الطويلة)]
من هذا الاسم قريتان ببلاد مصر: إحداهما الطويلة قرية صغيرة من مديرية الشرقية بمركز العرين، فى غربيها من جهة العرين إلى الشمال، وفى شمال جسر السلاطين بقدر خمسمائة متر، ويبتدئ ذلك الجسر من الرمال المرتفعة فى شرقى العرين على بعد ستمائة متر، وينتهى إلى جسر أم الشيلابى بعد أن يمر فى شمال ناحيتى العرين والأسدية وقبلى الطويلة، وطوله نحو خمسة آلاف متر، وعرضه من الأعلى سبعة أمتار، وارتفاعه ثلاثة، وهو مجعول لحجز المياه الواردة من مصرف بلبيس على الأراضى القبلية مدة الفيضان، لرى نواحى العرين والأسدية وكفر الفزارى والقطاوية، وبعض أطيان الشبانات المحدودة بالجسر البحرى من ترعة الوادى.