[فصل فيما كان ينقش على النقود من الأدعية، وأسماء الملوك والعمال، وكناهم وألقابهم ونعوتهم على اختلاف الجهات والأوقات والولاة]
بعد أن كان يكتب على النقود ما مر من الآيات القرآنية واسم المحل والضارب والتاريخ أضافوا إلى ذلك أدعية للضاربين مثل: أبقاه الله، وأعزه الله.
فقد وجد على نقود فارسية من زمن نوح الثانى نقش (أبقاه الله)، ووجد درهم من زمن الوليد الأول من هذا القبيل. وفى زمن هارون الرشيد وجد فلس باسم عامله على بن عيسى عليه (أبقاه الله)، ووجدت فلوس عباسية عليها أسماء عمالهم مثل: عمر وموسى، ويزيد، وروح، وهارون، بنقوش عليها (أعز الله نصره)، ومعاملة لأمراء الفرس مثل طاهر الأول واسماعيل وناصر عليها (أعزه الله)، ووجد درهم لبنى بويه ودينار للمعز الفاطمى على/كل منهما (العز الدائم والعمر السالم أبدا)، وفلس ضرب فى قنسرين وآخر ضرب فى مصر أيام صلح أحد عمال العباسيين على كليهما (أنار الله برهانه)، وفلس ضرب فى زمن الخليفة المهدى العباسى عليه (بركة للمهدى) وعلى آخر لعامله موسى الناصر (بركة لموسى) - إلى غير ذلك من الأدعية.
وأما الأسماء فتارة كان يكتب اسم الملك أو العامل وحده، وتارة لأجل التعريف والتمييز يضم إليه نسبته إلى أبيه أوجده أو بلدته أو حليته، مثل فلان العباسى وعبد الله السفاح وهارون الرشيد أو الصفار أو العكى - نسبة إلى مدينة عكا من بلاد الشام. وهو أحد عمال الخليفة هارون الرشيد، وذلك قليل على المعاملة.