إلى مصرف المصفى المذكور أيضا، وطولها اثنا عشر ألف متر، وعرضها المتوسط خمسة أمتار، وارتفاع المياه بها زمن الفيضان ثلاثة أمتار، وزمن التحاريق نصف متر. وبها قنطرة بالفم بعين واحدة، وهى تمر على نواحى:
شبرى قبالة، والمخزن، والمنزه، وكفر تلبانة، ومنشأة بطاش. ويخرج من هذه الفروع الخارجة من البوهية ومن نفس البوهية أيضا مساق صغيرة بكثرة.
(بيان الوابورات المركبة على ترعة الزهايرة)
عدد قوة
٢\ ٣٤ \كوموبيل، بجفلك طماى تعلق الدائرة السنية.
[(ترعة أم سلمة)]
هى ترعة خارجة من البحر الأعظم الشرقى من البر الشرقى ناحية قادوس، وهى ترعة قديمة حفرت زمن المرحوم محمد على باشا، وكان فمها قبلى فم ترعة المنصورية بنحو مائة وخمسين مترا، وفى مدة المرحوم عباس باشا عمل لها قنطرة هى الآن غير مستعملة، وجعل فم ترعة البوهية فما لها بعد اختلاط ترعة البوهية المذكورة بترعة الساحل؛ لكون القنطرة التى بنيت لفم البوهية متينة وانحطاطه عن التحاريق مستوفى، وفى زمن المرحوم عباس باشا عملت صيفية، غير أنها كانت ضيقة، وواردها قليل.
وفى زمن الخديوى إسماعيل باشا صار توسيعها، وتعميقها، ونقل جسورها، وذلك فى سنة ١٢٩٣ تحت مباشرة باشمهندس الدقهلية أبى بكر أفندى بناء على قرار من رؤساء الهندسة وكتبنا به من ديوان الأشغال، وصدر عنها أمر كريم لمدير الدقهلية إبراهيم باشا أدهم، وقد حصل من الباشا المومى إليه غاية الاهتمام، وجمع لها نحو أربعة وعشرين ألف نفس من مديرية الدقهلية، ووقف بنفسه على التشغيل، وباشر العمل حتى تمت فى نحو أربعين يوما، وكان تمامها فى أوائل ربيع الأول سنة ألف ومائتين وثلاث وتسعين هلالية.