الملك واضح معروف عندهم، وامتداده من آبار السطير إلى محاذاة أم بادر، وأجرة الجمل من دنقلة العجوز إلى فاشر ثلاثة جنيهات مصرية، ويحمل الجمل فى كل من الطريقين أربعة قناطير، وجمل الركوب يحمل الراكب وزاده من مأكول ومشروب، وحمل الجمل من الماء خاصة خمسة قناطير بسبب فراغه، وعدم استمراره، ويلزم صاحب الجمل أن يحضر ثمانية أرطال من الليف؛ لربط المهمات، وأجرة الخبير الواحد أربعة جنيهات مصرية ونصف جنيه.
[(وادى هبيب)]
بهاء وموحدتين بينهما مثناة تحتية ساكنة بصيغة التصغير قال فى القاموس: هبيب كزبير بن معقل صحابى، وينسب إليه وادى هبيب بطريق الإسكندرية. انتهى.
وفى بعض العبارات أن وادى هبيب واقع فى غربى ريف مصر، نزل به هبيب بن معقل أحد عرب فزارة، من أصحاب النبى ﷺ، شهد فتح مكة المشرفة، ثم هاجر منها إلى تلك البيداء المصرية، فسماها الإسلام به وقت إيقاد نيران الفتنة، والقيام على عثمان بن عفان ﵁.
وفى تاريخ بطاركة الإسكندرية أن تلك البيداء كانت قديما قبل اليونان تسمى شهيت أو شبيت، وهما كلمتان قبطيتان كانت تسمى بهما صحراء سيتة، المسماة فيما بعد عند قدماء اليونان ستيس أو طيطيس أو سيتاقا أو سيتوم، وجميع هذه الأسماء مأخوذة من اسم شهيت أو شبيت المصرى الأصلى، وهذه الأسماء تطلق على ما يعم جميع الصحراء، وتطلق بإطلاق خاص على جبل مارى مقير (مقار) أو على نفس ديره، وكان يسمى هذا الجبل فى بعض الكتب جبل الله المقدس، وكان رئيس ديره يتوجه آخر كل سنة من المواسم الكبيرة إلى الإسكندرية لزيارة البطرك، وكان له ثلاث صوامع يتعبد فيها. إحداها بقرب الصحراء الكبرى، والثانية فى منتصف شهيت، والثالثة بقرب محل السكن.