قال قتادة: أولئك القوم من لخم، وكانوا نزولا بالرقة، وقيل كانت أصنامهم تماثيل البقر، ولهذا أخرج لهم السامرى عجلا. وآثار هذه المدينة باقية إلى اليوم فيما بقى من مدينة فاران والقلزم ومدين وأيلة تمر بها الأعراب. ا. هـ.
[(الرودانية)]
قرية من مديرية الدقهلية بمركز دكرنس، على الشاطئ الغربى للبحر الصغير، بينها وبين سلمون ألف قصبة من الجهة الشمالية. وبها كنيسة للأقباط، وفيها خلايات النحل بكثرة، وتكسب أهلها من استخراج عسله وشمعه، ومن زرع القطن وبعض الحبوب، وأكثرهم نصارى.
[(الروضة)]
قرية من الصعيد الأوسط من مديرية أسيوط بقسم ملوى، على الشط الغربى للنيل، فى الشمال الشرقى لمدينة ملوى على خمسة آلاف متر، وفى جنوب قلندول بقدر ألفين وخمسمائة متر، وفى شمال البياضية بقدر ثلاثة آلاف متر.
وكانت هذه القرية صغيرة حقيرة موحشة، ليس بها أبنية جيدة ولا صنائع ولا شئ يسر الناظر، فاضحت بالتفات الخديوى إسماعيل باشا إليها كالروضة الأنيقة، ذات منظر بهج وعمارية عظيمة، وأبنية مشيدة، وذكر شائع. وصار لها سوق دائم ودكاكين وقهاو، وابتنى بها الخديوى قصرا جليلا، بحديقة ذات بهجة، ينزل فيه عند تشريفه تلك الجهة، وسكنها جماعة من الأعيان المستخدمين فى جفالك الدائرة السنية.
وأنشئت فيها وابورات لسكر القصب، ووابور لصنعة آلات الحديد، ووابور لحلج القطن، ومخازن للآلات والسكر والعسل، وفوريقة انكليزية، ثم أدخلت فيها بعض آلات فرنساوية. وجعل بجوارها وابور نور للاستصباح به فى جميع عنابر الفوريقة ولوازمها لإدارة حركتها ليلا، كما تدور نهارا، ووابور لتهيئة العظم الذى ينظف به السكر، وجملة ورش. ويخرج من الفوريقة سكة حديد، تتفرع فرعين: أحدهما يوصل إلى المحطة العمومية لسكة الحديد الكبرى بقرب البلد، والآخر للغيطان يمر