مستولين على مصر وجدوا فى الطيرية آثارا وأحجارا عليها كتابة فارسية مسمارية وأخرى هيروجليفية، بينوها فى كتابهم. والجغرافيون الآن متفقون على أن الطيرية واقعة فى محل السيرابيوم، وفى زمن البطالسة كانت المدينة التى فى هذا المكان تسمى أرسنويه، ولم يحصل العثور على مؤسس مدينة السيرابيوم، هل هم الفراعنة وإنما الفرس سكنوها فيما بعد، أو أن الفرس هم الذين أحدثوها وجعلوها مسكنا لهم، انتهى.
[(السيفة)]
قرية من مديرية القليوبية بمركز أجهور، فى شرق ترعة الفلفلية بنحو ثلاثين مترا، وشرقى برشوم التين بنحو نصف ساعة، وفى جنوب ناحية كفر العمار كذلك، وفى شمال أجهور الورد بمثل ذلك، وبها جامع بمئذنة مقام الشعائر ودوار لعمدتها إبراهيم بدر عمر معد للضيوف، وفى أغلب أراضيها أشجار البرتقان، ومن أهلها طائفة مشهورون بالألعاب الغريبة فى سائر جهات أفراح وجه بحرى، رئيسهم يسمى عامر هندى، وبعض بيوت من هذه الطائفة فى جهات أخرى.
[(سيلة)]
قرية من بلاد الفيوم بقسم المدينة، شرقى قرية العدوة، وشرقى البطس أيضا، وبحرى السكة الحديد بنحو نصف ساعة، وبينها وبين المدينة أقل من ساعتين، وبينهما طريق سلطانية، والطريق الخارجة من المدينة إلى زاوية المصلوب تمر من قبليها بجوار نصبتها، ولهذه القرية مع قرية المقاتلة وقرية الروبيات بحر يعرف ببحر سيلة، فمه بين الكوم الأسود وقطع السنط ويسير بجوار اللاهون، فلذا كثيرا ما ترمى به الرياح رمال الصحراء فيرتدم ويحتاج لمعاناة فى تطهيره، فيجمع له من مديرية الفيوم كل ثلاث سنين أو أربع نحو اثنى عشر ألف نفس، يقيمون فى تطهيره نحو عشرة أيام، غير ما يحصل فيه