جيزية وبهتيت، وأخميم ودنوشر ومنية يزيد، وبالمطرية وناحية الطيبة من الأشمونين، وبنوسا ومنية مزاح وبستانا بدمياط، وعقارات عديدة بالمحروسة وأراضى وعقارات كثيرة بدمشق الشام والكرك وبعلبك والرملة ونحوها من البلاد الشامية.
وشرط النظر لنفسه ومن بعده لذريته ثم لعتقائهم وكذلك الريع فإذا انقرضوا رجع للإرصادات المتقدم بيانها، انتهى.
[جامع القلعة القديم]
هذا الجامع بالقلعة على يسار السالك من باب القلعة الكبير إلى ديوان الخديوى تجاه الطبلخاناه والسبيل الجديد، وهو الذى قال فيه المقريزى: أن هذا الجامع بقلعة الجبل أنشأه الملك الناصر محمد بن قلاوون فى سنة ثمان عشرة وسبعمائة، وكان أولا مكانه جامع قديم وبجواره المطبخ السلطانى والحوائجخاناه والطشتخاناه والفراشخاناه؛ فهدم السلطان الجميع وأدخلها فى هذا الجامع وعمره أحسن عمارة، وعمل فيه من الرخام الملون شيئا كثيرا وعمر فيه قبة جليلة وجعل عليه مقصورة من حديد بديعة الصنعة.
وفى صدر الجامع مقصورة من حديد أيضا برسم صلاة السلطان؛ فلما تم بناؤه جلس فيه السلطان واستدعى جميع المؤذنين بالقاهرة ومصر وسائر الخطباء والقراء وأمر الخطباء. فخطب كل منهم بين يديه وقام المؤذنون فأذنوا وقرأ القراء، فاختار الخطيب خطيب جامع عمرو وجعله خطيبا بهذا الجامع واختار عشرين مؤذنا رتبهم فيه، وجعل به قراء ودرسا وقارئ مصحف، وجعل له من الأوقاف ما يفضل عن مصاريفه فجاء من أجلّ جوامع مصر وأعظمها، وإلى اليوم يصلى به سلطان مصر صلاة الجمعة ويخطب فيه قاضى القضاة الشافعى، انتهى.
وهو الآن معطل الشعائر واستعمل من مدة كلارا (١).
(١) كلارا: أى (كرار) وهو المكان الذى تحفظ فيه الأطعمة. كلمة لاتينية Cellarium أخذها الترك وقالوا: كلار ثم نقلناها عنهم. راجع (المحكم فى أصول الكلمات العامية لأحمد عيسى بك ص ١٨٥ ط أولى ١٩٣٩ م).