للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومائتين، وبها ثلاثة مساجد بلا منارات، أحدها مسجد الشيخ السحيمى وبه ضريحه عليه قبة، والثانى مسجد الشيخ جمال الدين وبه ضريحه عليه قبة، والثالث مسجد الشيخ خليفة وبه ضريحه وعليه قبة أيضا، وفيها معمل فراريج، وبها ثلاث حدائق لبعض الأهالى ووابور على بحر شيبين لأحد عمدها متولى بن على، وبدائرها قليل نخيل، ولها على بحر شيبين جملة توابيت تأخذ من البحر.

[ترجمة الشيخ أحمد السحيمى]

وإليها ينسب الفاضل الشهير والعالم النحرير صاحب التآليف المفيدة والتصانيف العديدة الشيخ أحمد بن محمد السحيمى الشافعى نزيل قلعة الجبل، كان يدرس بجامع سيدى سارية وحضر دروس الأشياخ، ولازم الشيخ عيسى البراوى، وبه انتفع الناس، وعمر بقرب منزله زاوية، وحفر ساقية بذل بعض الأمراء على حفرها بإشارته مالا جزيلا فنبع الماء، وعد ذلك من كراماته فإنهم كانوا قبل ذلك يتعبون كثيرا من قلة الماء، واشتغل الناس عليه بالعلم والذكر والمراقبة، وصنف التصانيف المفيدة فى علمى التوحيد والفقه وصارت مقبولة ومرغوبة عند الناس، منها «حاشية على شرح الشيخ عبد السلام على الجوهرة» وجعله متنا وشرحه مزجا، وله حال مع الله، وتؤثر عنه كرامات اعتنى بعض أصحابه بجمعها، واشتهر بينهم بأنه يعرف الاسم الأعظم، وبالجملة فلم يكن فى عصره من يدانيه فى الصلاح والخير وحسن السلوك على قدم السلف.

توفى فى ثامن شعبان سنة ثمان وثمانين ومائة وألف ودفن بباب الوزير، اهـ جبرتى.

[(سخا)]

قال فى «مشترك البلدان» هى بفتح السين المهملة والخاء المعجمة بعدها ألف، مدينة قديمة من مدائن خط سبنيته (سمنود) من الوجه البحرى، وفى