القاموس: سخا كورة بمصر منها المقرئ المشهور وآخرون اهـ، وكانت سابقا تعرف بسخو كلمة قبطية وكان اليونان واللاتينيون يسمونها اكسويس، وقيل إنها كانت قاعدة إقليم يقال له اجيطياق عدد قراه نحو مائة وخمس عشرة قرية ما بين صغيرة وكبيرة، ومعنى اجيطياق المصرى، وقيل إن كلمة سخا كانت تطلق على نفس المدينة وعلى الجزيرة التى هى فيها المحصورة بين فرعى سبنيته وفتنيقه، وكانت من كراسى النصرانية، وكان فيها أسقفية، وفى دفاتر التعداد أن سخا من مديرية الغربية.
وقال خليل الظاهرى: إن كثيرا من الناس يقولون إن خط سخا معدود مديرية مستقلة، ووصف ابن حوقل والمقريزى الطريق من منوف إلى رشيد فقالا: إنها تمر بمحلة سرد ثم سخا وشيرامياه ومسير وسنهور ونجوم ونستروه، وإن سخا فى منتصف المسافة بين منوف ومسير، وجعلها بعض مؤلفى الفرنج فى النصف بين محلة أبى على والمحلة الكبرى.
وقال بطليموس: إن مدينة اكسويس (سخا) واقعة بين فرعى فرموتياك واتربيتك، فى طول ستين درجة وأربعين دقيقة، وعرض ثلاثين درجة وخمس وأربعين دقيقة ا. هـ.
وحيث إن بطليموس ذكر أن فرع موتياك أو ترموتياك كان من فروع النيل يخرج من بحر الغرب، وبعد أن يقطع الدلتا يصب فى المالح من فرع بسنيته أى فرع سمنود وفرع اتربيتك وهو فرع دمياط الذى يصب فى بحر الروم من مصب مخصوص يسمى بينتيمى-فهذا يدل على أن هذه المدينة كانت قريبة من مدينة نيكيوس، التى جعل بطليموس طولها إحدى وستين درجة وثلاثين دقيقة وعرضها ثلاثين درجة وعشرين دقيقة، ويكون البعد بين المدينتين ليس كبيرا؛ لأن فرق الطولين عشر دقائق وفرق العرضين خمس وعشرون دقيقة.