مجد الدين أبو بكر بن إسماعيل بن عبد العزيز الزنكلونى، كان إماما فى الفقه أصوليا محدثا نحويا صالحا قانتا لله، صاحب كرامات لا يتردد إلى أحد من الأمراء ويكره أن يأتوا إليه، ملازما للاشتغال وله شرح التنبيه الذى عم نفعه، وشرح المنهاج، ولى مشيخة البيبرسية، ودرس الحديث بها وبجامع الحاكم. مات فى سنة أربعين وسبعمائة. ا. هـ.
[(الزوامل)]
قرية من مركز بلبيس ببلاد الشرقية فى سفح الجبل المتصل بالمحروسة فى جنوب بلبيس بنحو عشرين ألف متر، وفى شمال الفرع الشبينى بنحو مائتى متر بين المنير وأنشاص الرمل، وفى جنوبها الشرقى الترعة الإسماعيلية. وبها مساجد ومكاتب، ومجلسان للدعاوى والمشيخة، وجميع حاراتها مفتوحة إلى الشمال. وفيها بساتين كثيرة ونحو أربعين ألف نخلة، وأطيانها ألفان ومائة وثلاثة وعشرون فدانا وكسور، وعدد أهلها نحو ثلاثة آلاف وست وعشرون نفسا تكسبهم من بيع الثمار والزرع لا سيما البطيخ لأنه يزرع هناك بكثرة على عيون يحفرونها.
وهم من عرب الزوامل ولهم من قديم الزمان اعتبار واحترام يعادلون أهل العايد، وكان لهم مناوشات مع عرب العايد وغيرهم انفظعت من مدة العزيز محمد على.
[[عائلة العفيفى]]
ومنهم عائلة العفيفى على غاية من الشهرة، كان العفيفى والد إبراهيم العفيفى شيخ عرب الزوامل، وكان له على حاكم مصر كسوة كل سنة، وبعد موته ظهر ابنه إبراهيم فى الكرم والنجابة، وفصل القضايا بين العرب وبين أهل بلده، وكان يحبهم ويحبونه، وكان يبيت فى مضيفته كل ليلة نحو الخمسين، وولاه العزيز محمد على حاكما على جملة بلاد من الشرقية ثم عزل، ثم ولاه الخديوى إسماعيل باشا ناظرا على مركز بلبيس، واستمر كذلك إلى أن مات. واشتهر ابنه محمد بيك العفيفى فجعله الخديوى المذكور وكيل مديرية الشرقية فى سنة ثمانين، ثم جعله مديرا على القليوبية، ثم مديرا على الغربية، ثم رجع إلى مديرية القليوبية، ثم انتقل بعد ذلك إلى رحمة الله.