جنبه قبر الجنيد ﵄ والمغلس بضم الميم وفتح الغين المعجمة وكسر اللام المشددة وسين مهملة، انتهى من ابن خلكان باختصار.
وفى رسالة «البيان والإعراب» للمقريزى أن بهذه البلدة جماعة من بنى عمر وبطن من بنى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، ينتهى نسبه إلى مضر بن نزار جد النبى ﷺ.
قال: وببلاد الصعيد عدة قبائل من العرب، ففى بلاد أسوان وما تحتها بنو هلال، وفى بلاد أخميم وما تحتها بلىّ، وفى بلاد منفلوط وأسيوط جهينة، وفى بلاد الأشمونين قريش، وفى معظم بلاد البهنسالواته، ومنهم طوائف بالجيزة والمنوفية وبالبحيرة، وببلاد الفيوم بنو هلال، وفى بنى هلال عدة بطون منهم بنو رفاعة وبنو حجير وبنو عزيز وباسفون، وإسنا بنو عقبة وبنو حمليه؛ انتهى.
والعامة يقولون إن قبر أبى يزيد البسطامى فى ناحية ساقية قلتة، والظاهر أن هذا مجرد زعم ولم أقف له على موضع دفن.
[ترجمة أبى يزيد البسطامى]
والذى فى «ابن خلكان» أن البسطامى نسبة إلى بسطام بفتح الموحدة وسكون السين المهملة وفتح الطاء المهملة وبعد الألف ميم؛ بلدة مشهورة من أعمال قومس، ويقال إنها أول بلاد خراسان من جهة العراق، وقد ترجمه فقال: هو أبو يزيد طيفور بن عيسى بن آدم بن عيسى بن على البسطامى الزاهد المشهور كان جده مجوسيا ثم أسلم، وكان له أخوان زاهدان عابدان أيضا: آدم وعلى، وكان أبو يزيد أجلهم، وسئل: بأى شئ وجدت هذه المعرفة؟ قال:
ببطن جائع وبدن عار، وقيل له: ما أشد ما لقيته فى سبيل الله تعالى؟ فقال:
لا يمكن وصفه، فقيل له: ما أهون ما لقيت نفسك منك؟ فقال: أما هذا فنعم دعوتها إلى شئ من الطاعات فلم تجبنى طوعا فمنعتها الماء سنة، وكان يقول: لو نظرتم إلى رجل أعطى من الكرامات حتى يرتفع فى الهواء فلا تغترّوا