للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من حوله للمناكرة حتى تعدى على تدريس الصلاحية بجوار مقام الإمام الشافعى المشروطة لشيخ الأزهر بعد صلاة الجمعة فلم ينازعه/الشيخ العروسى وتركها له خوفا من ثوران الفتن.

وتوفى ثانى عشر شوال من سنة إحدى ومائتين وألف. وصلى عليه بالأزهر فى مشهد حافل بالمجاورين. ولما مات قرر الشيخ العروسى مكانه فى تدريس الصلاحية تلميذه الشيخ مصطفى الصاوى وحضر افتتاحه فيها وذلك من حسن رأيه وجودة سياسته. انتهى

[(المطاعنة)]

هذه الناحية جملة قرى من قسم إسنا فى غربى النيل، وفى شمال مدينة إسنا على مسافة أكثر من ساعة، وهى قرية أسفون، وقرية طنفيس، والكوم الشرقى والكوم الغربى، وقرية أسطيح مع جملة كفور صغيرة.

وأشهر هذه القرى وأقدمها قرية أسفون، وقد مر الكلام عليها فى حرف الألف. وجميع هذه القرى عامرة آهلة ذات مساجد مقامة الشعائر، وذات نخيل وأشجار وفيها أضرحة عليها قباب.

وأبنيتها بالآجر واللبن، وأهلها يتكسبون من الزرع ومن خدمة الدائرة السنية. وعلى جسر أسفون مقام الأمير غانم بن عياض وبجواره ساقية وأشجار، وفى شرقيها ترعة أسفون المتصلة بترعة العقيدى، وبالقرب من فمها قنطرة بسبع عيون أنشئت فى عهد الخديوى إسماعيل باشا سنة ثمان وثمانين. كما أنشئت الترعة المذكورة فى مدته أيضا، وعلى شاطئ البحر تجاه تلك الناحية وابورات لسقى زراعة الدائرة منها: وابوران لكل منهما قوة مائة حصان بخارية.

ووابور بقوة خمسة وعشرين، وبين الوابورات فوريقة تشتمل على عصارتين قوتهما جميعا نحو أربعمائة حصان، وتشتمل على مخازن على قدر كفاية العسل والسكر وما يلزم للفوريقة.