إليهم من الميراث الشرعى عن أسلافهم، ومنهم المرحوم العلامة الشيخ مسعود شارح خمرية ابن الفارض التى مطلعها:
«شربنا على ذكر الحبيب مدامة» … إلخ.
ونجله المرحوم الفاضل الشيخ عبد الرحيم مفتى السادة الشافعية، ونائب الأحكام الشرعية بها، والمرحوم الفاضل الشيخ أحمد الرفاعى مفتى السادة المالكية بها أيضا.
[(ترجمة)[الشيخ أحمد عبد الرحيم]]
ومنهم نابغة عصره ونادرة مصره، العلامة الفاضل والرحلة الكامل الشيخ أحمد عبد الرحيم، ولد بطهطا فى السادس والعشرين من شهر ذى الحجة ختام سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف من هجرة خير الأنام ﷺ، وتربى فى حجر والده المرحوم الشيخ عبد الرحيم السابق ذكره، وحفظ القرآن وهو ابن تسع، وفى هذه المدة لم يخل من استفادة أحكامه، مع تعلم الإملاء والخط فى اللوح، ثم اشتغل بحفظ المتون مستصحبا الاستفادة فوائد عربية، وقواعد ابتدائية، حتى فاجأ والده الريح الأصفر فى سنة سبع وأربعين، فانتقل إلى الرفيق الأعلى، وسيرته يعبق منها المسك الأذفر، فنظمه قاضى طهطا المرحوم السيد سليمن [سليمان] فى سلك محكمتها/حبا فى والديه عليهما سحائب الرحمة، حتى تعلم صناعة الكتابة، وإنشاء الصكوك، ومعرفة الأحكام الشرعية، والرقوم الحسابية، ثم دخل فى كفالة عمه المرحوم الشيخ أحمد الرفاعى المتقدم ذكره، فبعث به إلى الأزهر، ولم يأل جهدا فى تحصيل العلوم، حتى عاد إلى بلده بسبب طاعون، بعد أن تلقى أغلب الكتب المتداول