أوله من قراقول السيدة رقية، وآخره بوابة السيدة نفيسة، وعن يسار المارّ به شارع البلاسى الموصل لشارع القبر الطويل، وعرف بالبلاسى لأن بأوله ضريح الشيخ محمد البلاسى، وذكر السخاوى أن اسمه الشيخ عبد الله البلانسى. وقال: إن بالقرب منه قبر الشيخ محمد الليمونى (اه). (قلت): فلعل العوام حرفوه فقالوا محمد البلاسى.
[القبر الطويل]
ثم ذكر السخاوى أيضا أن الخطة التى بها القبر الطويل كانت تعرف سابقا بسوق المراغة، وكان فى وسط الطريق قبور مبيّضة يقال إنها قبور سادة أشراف، ثم قال: وظاهر الحال أن هذه الرحاب وما حولها كانت مقبرة، وحدث هذه البناء الذى حولها (اه). (قلت): وإلى الآن يوجد بهذه الخطة قبور كثيرة داخل أسوار من البناء، وأما القبور التى ذكر أنها بوسط الطريق، فهى التى عرف بعضها أخيرا بالقبر الطويل، وقد بنى عليها المرحوم المعلم جمعة راجح رئيس طائفة البنّائين حجرة صغيرة تعرف إلى اليوم بالأربعين الشهداء وبالقبر الطويل أيضا. وقد بلغنى ممن أثق به أنه شاهد عدّة قبور معقودة فى استقامة حجرة القبر الطويل عند بنائها، وبهذا التحقيق ظهر لك ما كان خافيا عليك.
جامع المعرّف
وبهذه الخطة أيضا الجامع الشهير بجامع المعرف، وهو بالقرب من القبر الطويل جدّده المعلم جمعة راجح، فعرف به. قال السخاوى إن به قبر سيدى أحمد المخبر عن نفسه، وكان قبرا دارسا، فرآه رجل، فأخبره أنه فلان، فبناه، وهو الآن يعرف فى الخط بسيدى أبى بكر المعروف. (اه). (قلت): لعل الواو حذفت، وقيل المعرف - كما هو المعروف اليوم.