المقصود منه، فيجفف فى الشمس كما يفعل بالقرع العوّام والحنظل، ثم يخرج منه البزر ويباع بالأردب.
وفى هذه الأزمان أعنى سنة اثنتين وتسعين ومائتين بعد الألف بلغ ثمن الأردب ما ينيف عن مائة وخمسين قرشا عملة ديوانية، وربما زاد فى بعض الأحيان كثيرا، وأكثر من يشتريه اليهود، فيستعملونه يوم سبتهم أكلا يتسلون به عن الدخان، لتركهم إياه فى ذاك اليوم، ولا يأكلونه إلا بعد وضعه فى الماء حتى تنفتح رءوسه، ثم يحمص بالنار، ويباع فى مصر وغيرها، وقد يطبخ أخضر مثل القرع، ويزرع أيضا فى بلاد أخر من قسم إدفو مثل الرادسية والفوزة وقرية هناك تسمى البحيرة، وأكثر زرعه بين بنبان وفارس، ويصلح لزرعه كل أرض تصلح لزرع القثاء سيما أرض الرمل والحواجر، وإنما يزرع بالنقر مثل البطيخ، ويتبع قرية فارس عدة كفور، كما أن قرية سلوة وبنبان ودراو وأبا الريش التابع لمدينة أسوان يتبع كلا منها عدة كفور.
[فارسكور]
هذه القرية مركز من مراكز مديرية الدقهلية، واقعة على الجانب الشرقى للبحر الشرقى، وبها ضبطية ومجلس المركز/والمحكمة الشرعية، وحوانيت وخانات ومعاصر للزيوت، وخمسة مساجد بمنارات، وبناؤها بالطوب الأحمر، وبها وابورات وأشوان للميرى، ولها سوق كل يوم أحد تباع فيه المواشى والملبوسات والحبوب والعقاقير وغيرها، ولأهلها شهرة فى صناعة التلى، وأعبية الصوف والبشوت، وتكسبهم من ذلك ومن التجارة والزرع، ثم إن هذه البلدة قد مر لها فى العصور الماضية نكبات وشدائد، حتى أنها نهبت وأحرقت عن