فى المقريزى: أن هذا الجامع بسويقة الخادم الطواشى شهاب الدين فاخر المنصورى مقدم المماليك السلطانية. مات من سابع ذى الحجة سنة سبع وثمانمائة. وكان ذا مهابة وأخلاق حسنة مع سطوة شديدة. ولهم بلبان الفاخرى الأمير سيف الدين نقيب الجيوش مات فى سنة سبع وتسعين وستمائة، وولى نقابة الجيش بعد طيبرس الوزيرى وكان جوادا عارفا بأمر الأجناد خيرا كثير الترف، انتهى.
[جامع السيدة فاطمة النبوية ﵂]
هذا المسجد بالدرب الأحمر عن شمال الذاهب إلى القلعة فى داخل عطفة تعرف بها.
أنشأه المرحوم عباس باشا إنشاءا حسنا وجعل به ستة أعمدة من الرخام وفرشه بالحجر المنحوت، وجعل فيه منبرا من خشب ودكة وأقيمت فيه الجمعة والجماعات، وعمل له ميضأة وحنفية من الرخام فى وسط محل متسع مفروش بالحجر المنحوت يفصله من طرقة المراحيض درابزين من خشب، وله منارة وبابان: أحدهما إلى الحنفية والميضأة، والآخر إلى ضريح السيدة، وهو ضريح جليل ذو وضع جميل واقع عن يسار القبلة عليه قبة مرتفعة ومقصورة من نحاس أصفر، وخارج القبة رحبة مربعة مفروشة بالحجر المنحوت والحصر السمار والبسط، كما بلى القبلة من الجامع وخارج تلك الرحبة رحبة أخرى صغيرة عليها درابزين من الخشب يجلس فيها الخدمة.
وفى بعض الوثائق: أن الأمير سليمان أفندى الشهير بموسيو أنشأ وعمر زاوية وضريح السيدة فاطمة النبوية ﵂ بقرب درب شغلان وزرع النوى داخل الدرب المعروف بالنبوية على يسرة السالك للتبانة ودرب السباع، وصرف على ذلك مبلغا قدره ستون ألف نصف من الفضة العددية، انتهى.
ولهذا المسجد أوقاف جارية عليه تحت نظر ديوان الأوقاف.
وفى مشارق الأنوار قال العلامة الأجهورى: السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين السبط ﵄ مدفونة خلف الدرب الأحمر بزقاق يعرف بزقاق فاطمة