فى المقريزى: أن هذا الجامع بالريدانية خارج القاهرة. عمره الأمير سيف الدين كراى المنصورى فى سنة إحدى وسبعمائة لكثرة ما كان هناك من السكان، فلما خربت تلك الأماكن تعطل هذا الجامع، وهو الآن قائم وجميع ما حوله دائر انتهى.
وقد زالت الآن آثاره بالكلية وموضعه كيمان فى خارج باب النصر.
[جامع الكردى]
هذا الجامع بشارع سويقة اللالا. يصعد إليه بدرج وعلى بابه لوح رخام منقوش فيه:
وجامع ذكر بالعبادة قد سما … بنور وإشراق إشارته تروى
لمنشئه أخبار ثبت صحيحة … بأن له فى بعثه جنة المأوى
أقام شعار الدين فيه على هدى … صلاة وتدريسا إلى عالم النجوى
ومن خالص الأموال يبذل طالبا … إلى العفو لا منا لديه ولا لأوى
هو السيد المقدام أوحد عصره … محرم أفديه حقيقا من الأسوى
ومذ لاح للتاريخ فيه سعوده … بنى مسجد الله أسس بالتقوى
وبدائره من الأعلى أبيات من البردة وبه خزانة كتب جليلة، وله ميضأة وكراسى راحة وبئر وبجوار الميضأة نخيل وأشجار، ومنارته بدورين وبأسفله عدة حواصل، وشعائره مقامة بنظر ديوان الأوقاف.
وكان يعرف أولا بجامع محرم أفندى وبه ضريح الشيخ الكردى عليه مقصورة من الخشب، وانظر من المراد بالكردى.
[ترجمة الشيخ عمر الكردى]
وفى طبقات الشعرانى جماعة كردية منهم: الشيخ خضرو الشيخ شرف الدين بالحسينية ومنهم الشيخ عمر الكردى الذى قال فيه: أنه كان مقيما ببركة ميدان خارج القاهرة، وكان يغتسل لكل فريضة صيفا وشتاء، وكان الأمراء والخوندات والأكابر يأتونه