قال: وسمعت من لفظه رؤيا رآها قبل ورود الفرنسيس بنحو شهرين، تدل على ذلك وعلى موته فى حربهم، ولما حصل ذلك وحضروا إلى بر إنبابه، عدى المترجم قبل بيومين وصار يقول: أنا بعت نفسى فى سبيل الله، فلما التقى الجمعان لبس سلاحه بعد أن توضأ وصلى ركعتين، وركب فى مماليكه، وقال: اللهم إنى نويت الجهاد فى سبيلك، واقتحم مصاف الفرنسيس وألقى نفسه فى نارهم، واستشهد فى ذلك اليوم، وهى منقبة اختص بها دون أقرانه، وقد قال فيه الشيخ خليل المنير قصيدة حكى فيها أمره وما حصل له، منها قوله:
بانت له من حسان الحور قائلة … أركض برجلك للخيرات واستبق
واترك مرادا إلى الدنيا ولمّ بنا … إنا الحياة فملّ الروح واعتنق
أمّ الجهاد شهير السيف مجتهدا … فى كلمة الحق كى يعلو على الفرق
الله أكبر والتوحيد يصحبها … نداؤه فى عجاج مظلم غسق
ما زال يقتض حتى انقض كوكبه … وطار منه بهىّ النور للأفق
إلى آخر ما قال ويشير بقوله: بدم الهيجاء لا غرق، إلى إبراهيم بك الوالى حين ولى مدبرا وغرق فى البحر، انتهى.
[(والطويلة الثانية)]
قرية من مديرية الغربية بمركز شربين، على الشاطئ الغربى لفرع دمياط بحرى ناحية شبرى قاش بنحو ألف وخمسمائة متر، وقبلى ناحية ديسط بنحو أربعة آلاف متر، وفيها دار ضيافة ل (متولى نور) من تجارها، وبها جامع بمنارة بداخله مقام الشيخ حسن الديسطى، يعمل له مولد كل سنة فى شهر ربيع الأول ثلاثة أيام، ولها سوق جمعى، وتكسب أهلها من الزراعة وغيرها.