للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عرفوهم أن بلاد أسلافهم أخذها ابن الصابونجى، ونزل يتصرف فيها، فأرسلوا إليهم هوارة وعبيدا وسيمانية، فحاربوه وغلبوه، فخاف منهم وحضر إلى مصر، ثم إن هوارة أرسلت إلى إبراهيم كتخدا، فأحضره وتكلم معه، فلم يمتثل، واستمر على عناده، فأرسل إبراهيم كتخدا، وأخذ فرمانا بنفيه إلى الحجاز، فلما وصل إلى السويس أرسل خلفه إبراهيم كتخدا فرمانا صحبة جاويش بقتله فقتلوه، واحضروا صندوقه الى ابراهيم كتخدا وترك ثلاث بنات، وأخذ بيت الأزبكية إبراهيم كتخدا، وزوّج زوجته إلى خازنداره محمود أغا. (انتهى).

[ترجمة حسين بيك المعروف بالصابونجى]

وأما حسين بيك المعروف بالصابونجى، فكان أصله مملوكا لإبراهيم جربجى الصابونجى، اشتراه إبراهيم جاويش من سيده، ورباه ورقاه، فتقدم وتقلد إمارة الحج فى سنة تسع وستين ومائة وألف، ثم تعين للرياسة، وصار هو كبير القوم والمشار إليه، وتعصب على خشداشيته فنفاهم، وأراد نفى على بيك الغزاوى، وأخرجه إلى العادلية، فسعى فيه الاختيارية فألزمه بأن يقيم بمنزل صهره على كتخدا ببركة الرطلى، ولا يخرج من بيته، ولا يجتمع بأحد من أقرانه، وأرسل إلى خشداشه حسين بيك المعروف بكشك، فأحضره من جرجا، وكان حاكما بالولاية، فأمره بالإقامة بقصر العينى، ولا يدخل المدينة، ثم أرسل إليه يأمره بالسفر إلى البحيرة، ويريد بذلك تغريق خشداشيه، ثم يرسل إليهم ويقتلهم، لينفرد بالأمر والرياسة ويستقل بملك مصر، فحنق منه حسين كشك، واشتغل له مع خشداشيه، واتفق معهم سرا على قتله، وخامروه حتى قتلوه، وذلك فى سنة إحدى وسبعين ومائة وألف، وكان كريما جوادا، وجيها، وكان متزوجا ببنت ابن سيده محمد جربجى الصابونجى، وسكن بيتهم، وعمره ووسعه. (انتهى ملخصا).

***