ابتداؤه من شارع الكلباتى، وانتهاؤه أول شارع الشعرانى وآخر شارع الفراخة، وطوله أربعمائة متر وعشرون مترا.
ومن جهة اليمين درب وسبع حارات كلها غير نافذة وهى على الترتيب:
درب الطاحون على بابه سبيل يعلوه مكتب يعرف بمكتب أحمد حسين، وبداخله من الدور الكبيرة دار أحمد حسين المذكور لها بابان؛ أحدهما وهو الصغير على يمين الداخل من رأس الدرب، والباب الكبير يتوصل إليه من داخل حارة الوراقة، ووجد مكتوبا باحدى قاعاتها ما نصه: «جدد هذا المكان من فضل الله تعالى الراجى عفو ربه القدير الفقير الحقير إلى الله تعالى الحاج حسن بن الحاج مصطفى بن حسين وكان الفراغ من ذلك فى شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين ومائة وألف (انتهى).
وهذه الدار صارت مدة ديوانا لمجلس التجار المصرية فى زمن المرحوم محمد على باشا، ثم بطل ذلك وصارت مسكنا للعظماء والأعيان: سكن بها المرحوم سليم أفندى وكيل الشريف ابن عون شريف مكة المعظمة، ثم سكن بها الشيخ على البقلى الحنفى-مفتى مجلس الأحكام سابقا-إلى أن توفى بها، ثم الآن عملت مدرسة للعميان يتعلمون بها بعض الصنائع.
وبهذا الدرب أيضا دار التاجر الشهير الحاج محمد النجار-أحد التجار المعتبرين، ودار كبيرة تعرف بدار سليم.