للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونقبوا الحيطان لرمى بنادق الرصاص من النقوب وهم مستترون فى داخلها، ونصبوا خيامهم فى أسطحة الدور، وجعلوا المتاريس فى خارج البلدة وعليها المدافع فلا يخرجون إلى خارج ولا يبرزون إلى ميدان الحرب، وكل من قرب منهم من الخيالة المقاتلين رموا عليه بالمدافع والرصاص ومنعوا عن أنفسهم، واستمروا على ذلك وحصل لهذه البلاد وما جاورها ما لا خير فيه، انتهى.

[(بلقينة)]

قرية من مديرية الغربية بمركز سمنود، موضوعة بشمال السكة الحديد الموصلة إلى دمياط، غربى المحلة الكبرى بنحو أربعة آلاف متر، وشرقى ناحية دار البقر القبلية بنحو ألفى متر، بناؤها باللبن وبوسطها جامع بمنارة مقام الشعائر وبعض أهلها أرباب صنائع.

وفى خطط المقريزى، أنه وقع فى هذه القرية فى صفر سنة تسع ومائتين محاربة بين على بن عبد العزيز الجروى، حاكم تنيس والحوف الشرقى من قبل الخليفة المأمون، وبين أهل الحوف، وقد كان أهل الحوف كتبوا إلى عبد الله بن السرى يستمدونه عليه فأمدهم بأخيه، فالتقيا هناك-إلى آخر ما هو مبسوط فى الكلام على تنيس.

وفى سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وقف هذه القرية الأمير سيف الدين منجك اليوسفى مدة وزارته مع عدة أوقاف آخر على جامعه، الذى أنشأه خارج باب الوزير.

وكانت هذه القرية مرصدة برسم الحاشية، فقومت بخمسة وعشرين ألف دينار، فاشتراها من بيت المال وجعلها وقفا على هذه الجهة. وهى قرية ذات اعتبار ومنشأ للأفاضل.