وفى سنة ثمانين ومائتين وألف أكل البحر جملة من أطيانها. وخلفها فى البر الشرقى والأخرى وراق العرب فى غربى وراق الحضر بنحو ستمائة متر، وهى ثلاثة كفور، بها ثلاثة مساجد، أحدها بمئذنة، وفيها أشجار، وأهلها مسلمون، وتكسبهم من الزرع، ومن بيع السلع بالمحروسة من نحو الجبن واللبن والوقود، ومنهم الفعلة فى أبنية مصر وعمائر الجزيرة، وقد نتج منها جماعة فى الخدامات الميرية، مثل السيد أحمد أفندى مهندس قسم أول بالجيزة.
[مطلب وقفية السلطان مراد خان للوراق]
والظاهر أن الأصل من هاتين القريتين هى وراق الحضر، والأخرى حادثة بعدها من لواحقها، وإذا أطلق الاسم انصرف إلى الأولى، أو يعم الجميع، وأن هذا هو المراد بما فى بعض حجج الوقفيات، أن السلطان مراد خان وقف هذه القرية على الحرمين الشريفين، وملخص ما فى حجة الوقفية المؤرخة فى أواسط رمضان سنة ست وثلاثين بعد الألف، يقول سعادة بيرام باشا محافظ الممالك المصرية، والأقطار الحجازية، وهو الوكيل الشرعى عن السلطان مراد خان، الواقف الوكالة المفوّضة: قد وقفت القرية المسماة بالوراق، الكائنة بفضاء الجيزة بمصر المحمية، المشتملة على ست عشرة قطعة جزيرة، وهى جزيرة البوصة، وجزيرة أبى جاموس، وجزيرة روضة الفيلى، وجزيرة بحر الماضى، وجزيرة قصر العينى، وجزيرة الدولار، والقطعة المسماة بشاشة، وجزيرة نمارسة المقابلة للوسطى، وجزيرة روضة البحيرة، والقطعة المعروفة بحوض نطاى، بجوار الناحية من جهة الشرق بالبر الغربى، وجزيرة وادى النار، وجزيرة الطير، والقطعة المشهورة بحوض سفل النطاوى، وجزيرة دمنهور الوسطى المواجهة لبيسوس، وأبى منجا، وجزيرة دمنهور الكائنة بجوار دمنهور المذكورة أيضا، والجزيرة الكائنة بجوار السبكية، وروضة البحرية الكائنة تجاه بولاق، وتحتوى على تسعمائة وخمسة عشر فدانا أرضا خراجية، وينتهى حدها من جهة إلى المحل المسمى كواد، ومن جهة إلى جزيرة محمد، وتمامى بيسوس، وجزيرة دمنهور ومن جهة إلى بحرى دمنهور، وساحل بحر